آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-02:00م

عودة الميت إلى الحياة

السبت - 06 أبريل 2024 - الساعة 12:49 ص

حسن عمر الصبيحي
بقلم: حسن عمر الصبيحي
- ارشيف الكاتب


لماذا يسعى أعداء الجنوب إلى إحياء الميت رغم أن وجوده قد عفى عنه الزمن وأصبحت جثثهم نتنه يفوح منها علامات الموت المزمن وأن وجودها أصبح من وجهة نظري للتسلية. كراكيس كرتونية ارادة أن تحقق عمل سياسي تم الإعداد له من قبل سياسي العربية اليمنية مع المخرج. في بداية الأمر فكرة أن ظهورها فقط من أجل التسلية ونعتبرها مسخرة الموسم.

ولكن ما لفت نظري عندما عادت تلك المسوخ من يسمون أنفسهم بالبرلمان والشورى عليهم علامات الرضاء وأنهم لم ياتوا جزافا وانما اتو من أجل تحققون إنتصار كاسح بتواجدهم في معاشيق.

وهذا أول خطوة وقد كسبوا فيه البريمو وهذا ما يرونه إنتصار سياسي. لم يتحقق لولا الضغوط التي مارسها المخرج على المجلس الانتقالي ولم يشعروا بالخزي والعار بأنهم متواجدون في الجنوب العربي الذي مرق أنوفهم بتراب وكسر كل مخططاتهم ومؤامراتهم في إحتلال الجنوب وضمه تحت سيادة العربية اليمنية.

ماذا يريد المخرج من تواجدهم إجباريا في الجنوب أنا من وجهة نظري لإرسال رسالة إلى العالم أن أبناء الجنوب العربي قد أصبح شعب أليف وأنه راضياً لأي تسوية سياسية ويريد حلول بما يرتضيه المجتمع الدولي وهذا الصمت يؤكد هذا التراضي والتآلف.
وهذا الأمر خطير جدا جدآ.
شعب الجنوب لزم الصمت فعلاً على هذا التواجد لأبناء العربية اليمنية في أرضه وهذا يعتبر قناعة ورضا.

لم يتحرك الإعلام الرسمي الجنوبي في وضع أسباب تواجدهم في الجنوب ولم يكون له أي موقف رسمي.
عدم إعطاء بيان من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي عن ما يدور من تغيرات وتصرفات مغايرة لما تم التوقيع عليه في إتفاق الرياض.

أن هذا التواجد الجبري للنواب والشورى إنما هي رسائل واضحة لا تخدم القضية الجنوبية بل بالعكس تخدم العربية اليمنية لأن التواجد جاء بحسب مفهوم المجتمع الدولي هو نوع من التآلف والتعايش السلمي وسيكون الجنوب هو الخاسر الأكبر في هذا التواجد.

ومن المعروف بحسب إعلان رئيس مجلس النواب المتهالك من قيام جلسة في معاشيق وهذه الجلسة ستكون على أرض الجنوب وسيكون هناك إعلام إقليمي ودولي وسينقل هذه الجلسة بأنها قامت على العاصمة المؤقتة عدن وأن الجنوب جزء لا يتجزأ من اليمن وأي مخرجات تصدر عن مجلس النواب أتت بعد قناعة بين الشعبين.

وهنا سيخرجهم منتصرين سياسياً وهذا الأمر لا يمر عبر رواية أو قصة من قصص ألف ليلة وليلة وانما هذا واقع بل واقع مؤلم يضع قضيتنا على المحك أمام المجتمع الدولي.
لا نعلم بترتيبات والاتفاقات المبرمة بين المجلس الانتقالي والرباعية وما هي الضمانات التي تحصل عليها المجلس الانتقالي في تواجدهم في الجنوب العربي.
مع العلم توجد هناك في السياسات الدولية. القانون لا يحمي المغفلين.

الحقيقة التواجد هذا لا يطمئن والتواجد هذا فخ ربما نصب لقيادتنا السياسية الجنوبية لمعرفة المخرج بطيبة أبناء الجنوب ووجود الثقة الزائدة الذي يتمتع بها الجنوبيين.
والسياسة صحيح تحتاج إلى المرونة ولكن الحرص يجب أن يكون هو السائد في مثل هذه المرحلة الحرجة لكون سياسيين الشمال والمخرج يعلمون أن لغة السلاح قد جربوها ولم تنجح يبقى لغة السياسة والدها وهذا ما يحصل اليوم.

هل قيادتنا السياسية الجنوبية ممثلة بالقائد عيدروس الزبيدي قد وضعوا الاحتياطات اللازمة والبدائل لأي فخ قادم ؟
أقولها بكل صدق هناك تدبير محكم ومؤامرة تم إعدادها بحنكه وذكاء، هل قومي يعلمون بما يدور وما هي الترتيبات والبدائل. والاحتياط واجب يا قومي.
وإلى هنا نكتفي