آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-08:51م

مشروع استراتيجي.. عدن تحتل المرتبة الأولى بنسبة 23% من النفايات

الجمعة - 05 أبريل 2024 - الساعة 01:05 م
محمد المسبحي

بقلم: محمد المسبحي
- ارشيف الكاتب





يبلغ معدل ما يرميه الفرد اليمني من النفايات يوميا 0.65 كغم، ما يعني ان العائلة الواحدة اليمنية والبالغ متوسط عدد افرادها 5 ترمي 3.3 كغم يوميا من النفايات يوميا.

عدد سكان اليمن 30 مليون اي ان كمية النفايات الناتجة تعادل 5 ملايين طن!!

عدن تحتل المرتبة الأولى بنسبة 23%  وصنعاء المرتبة الثانية بنسبة 22%.. لذا يجب الاستفادة من هذه الثروات المستدامة!

ويجب إنشاء محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية من خلال حرق هذه النفايات بشكل علمي مع الاعتماد على شركات اجنبية  تخصصية في هذا المجال و تشجيع الاستثمار فيه.

يولد كل طن من النفايات ما متوسطه 550 كيلو وات/ساعة، ما يعني ان الـالفين طن يوميا والمأخوذة من 400 الف منزل  تكفي لسد حاجة و توفير  كمية من الطاقة كهربائية تكفي لسد حاجة 826 ألف منزل، كما تسد نحو 35% من الكهرباء المولدة من الوقود المستورد.

إذا كان هناك أمر يتفق عليه جميع الناس، بمن فيهم السياسيون والخبراء والمحللون والإعلاميون، فهو أن العالم سيستمر بإنتاج المزيد من القمامة والنفايات. 

وقد يغيب عن البعض أن التخلص من النفايات مكلف للغاية … لدرجة أنه أحد التكاليف الأساسية لأي مدينة  بيت أو منشأة في جميع دول العالم.  

إنتاج الطاقة من النفايات هو أحد الحلول الناجحة جدا للتخلص من النفايات و القمامة  وتخفيف التلوث البيئي والتقليل من انبعاثاث غازات الاحتباس الحراري، وإنتاج الطاقة محليا.

وحدة لإنتاج الكهرباء من النفايات

وتتوقع أن تصبح محطات تحويل النفايات إلى طاقة أكثر أهمية خلال العقود المقبلة، موضحة أن 70% من النفايات العالمية مناسبة لتدويرها وتحويلها لهذا الغرض.

وفي حالة معالجة جميع النفايات العالمية في الوقت الراهن للحصول على كهرباء ووقود نظيف، فإنها ستعادل كميات الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية.

اذا ما علمنا ان الإنتاج الطبيعي للطاقة الكهربائية هو 500 إلى 600 كيلو وات ساعه من الكهرباء مقابل طن واحد من النفايات المحروقة.

وهناك طريقتان لإنتاج الطاقة من النفايات:-

الحرق المباشر، وإنتاج الميثان من مكبات النفايات!

إنتاج الميثان من روث الحيوانات!

أنشأ العديد من الدول والمدن محطات لتوليد الكهرباء أو الحرارة عن طريق الحرق المباشر للنفايات الصلبة.

في أوساكا باليابان، فتبدو محطة "مياشيما" لتوليد الطاقة من النفايات وكأنها إحدى مدن ملاهي الأطفال، ويأتي السياح من أنحاء العالم لرؤيتها. المحطة تحرق 330 ألف طن من النفايات الصلبة سنوياً، وقدرة إنتاجية تقدر بـ32 ميجا وات من الكهرباء.

وهناك عشرات المدن العالمية التي لديها محطات مماثلة في العديد من الدول الصناعية.

وتنتشر في أرجاء منطقة الشرق الأوسط بعض المشاريع الرائدة لإنتاج الكهرباء من المخلفات، على رأسها أكبر مركز لحرق النفايات وتحويلها إلى طاقة في دبي، حيث ينتج 220 ميجاوات تكفي لقرابة 135 ألف وحدة سكنية،وفي الشارقة، حيث يتم حالياً بناء محطة لجمع النفايات الصلبة وتحويلها إلى طاقة في محطتها لتحويل النفايات إلى طاقة بقدرة 30 ميجاوات تكفي لتزويد 28 ألف بيت بالكهرباء. وسيتم معالجة 300 ألف طن من النفايات سنويا، حيث يسهم المشروع في تفادي الشارقة إرسال أي نفايات صلبة إلى المكبات بحلول 2021 .

والمشروع هو ثمرة تعاون بين شركتي "مصدر" و"بيئة". ولعل من أهم فوائده أنه سيوفر 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهي كميات كانت ستحرق لتوليد الكهرباء إذا لم يتم بناء هذا المشروع.  وسيتم تحويل هذه الكميات إلى القطاع الصناعي لاستخدامه و يخلق قيمة مضافة أكثر بكثير من حرقه في محطات الكهرباء. كما أن المشروع سيخفف من انبعاث غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير.

وفي الصحراء الشرقية من الأردن، وعلى بعد أربعين كيلومترا تقريبا من العاصمة عمّان، يقع مكب نفايات الغباوي الذي بدأ العمل في 2019 ويعالج قرابة 4200 طن من النفايات.

وتبني مصر محطة لمعالجة النفايات الصلبة وتحويلها إلى كهرباء في منطقة أبورواش بمحافظة الجيزة بمعدل إنتاج يبلغ 30 ميجا وات في الساعة من معالجة 1200 طن.

كما اعلنت العراق في شهر مارس 2024م تنفيذ باكورة مشاريع توليد الطاقة الكهربائية من النفايات في العاصمة بغداد بقدرة 80 ميجاوات يوميا ستنتجها محطة النهروان عبر معالجة نحو 3 آلاف طن من المخلفات.

ويعد المشروع أحد المبادرات، التي تعمل عليها الحكومة العراقية.من أجل مواجهة التحديات البيئية عبر اعتماد التكنولوجيا الحديثة والمصادر المستدامة، في محاولة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والذي لا يزال المحرك الأول للاقتصاد.