آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-01:37ص

أمسية وذكريات وحراك ثقافي

الأربعاء - 27 مارس 2024 - الساعة 06:02 م

امل عياش
بقلم: امل عياش
- ارشيف الكاتب


أمسية رمضانية مزجت بين الماضي والحاضر، مطرزة بالذكريات والحنين والألم، طافت بنا هذه الأمسية، من خلال حديث للباحثين الأستاذ بلال حسين والأستاذ نجمي عبد المجيد اللذان تناولا فيها طقوس رمضان في عدن. أقيمت الأمسية في ساحة إدارة إنتاج الفنون وحالياً مكتب الثقافة تحت عنوان (رمضان .. زمان)

احاديث ومداخلات وآراء، مزج فيها الحضور مواقف من ذكريات زمان روحانياً وإنسانياً واقتصادياً واجتماعياً.
لكنني هنا لن اتوقف عند الفعالية ... هناك نقطة أخرى أود ان اطرحها، إذ ما أن انتهت الفعالية، حتى سألني مدير مكتب الثقافة في مديرية المعلا الأخ /نوير ناصر الحكمي ما إذا كنت قد اطلعت على التجهيزات الأخيرة لمسرح الفقيد رائد طه؟

لقد سعدت كثيراً وأنا أسمع بأن المسرح الوحيد والصغير في عدن يتهيأ تقنياً وبوثيرة عالية وجهد ملموس يشكر عليه ، مدير عام مكتب الثقافة عدن.

لقد كنت برفقة مدير إدارة مكتب الثقافة مديرية المعلا وشاهدت المسرح وشاهدت بروفة على خشبة المسرح، تجمع نجوم من الشباب لعمل مسرحي استعداداً للاحتفال باليوم العالمي للمسرح ال27مارس هذا العام.

اعتقد بأن الاحتفال هذا العام لن يمر مرور الكرام مثل سابقيه.. هناك حراك ثقافي وفني يضاف لمدينة التنوير والأدب والإبداع، عدن .

النشاط الثقافي مستمر في عدن .. ففي الطابق العلوي لمكتب الثقافة هناك صوت أغان وموسيقى .. انها بروفات مكثفة استعداداً لإحياء ليال العيد، وما يميزها انها تحتوي على الصوت الطربي الجميل معاذ الاصبحي، لقد كانت مشاركته تلك أحد أسباب سعادتي لما يحمله من صوت جميل.

ومن هنا يحسب لمكتب الثقافة هذه الإضافة حتى لا يحبط الصوت الجميل أو يختفي مثل صوت الفنان الطربي الاصيل فيصل الصلاحي.. واكتشاف أصوات جميلة شابة واتاحت فرصة لأصوات روعة في الأداء بعد أن شاركت كمنشدة في فرقة الإنشاد للمشاركة والغناء فردي .

في الحقيقة لقد كانت ليلة مميزة فعلاً ، فيها تجديد للحراك الثقافي، باجتهاد مدير عام مكتب الثقافة الموسيقار أحمد بن غوذل ودعم محافظ محافظة عدن وزير الدولة أحمد حامد الملس ومدير عام مديرية المعلا الاستاذ عبد الرحيم الجاوي.
كما أن من بين الأشياء التي شدتني هو حضور المرأة وبقوة في المكتب والمتمثل بدينامو المكتب، منى حداد، مديرة مكتب مديرعام مكتب الثقافة التي لا تكل ولا تمل، نشاطها مثل الفراشة بجمالها وإبداعها.

اتمنى أن يكون كل هذا الحراك الثقافي والفني والإبداعي في ديمومة وليس ليوم أو يومين.