آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-02:00م

الصراع بين الحق والباطل

الأربعاء - 27 مارس 2024 - الساعة 12:31 ص

حسن عمر الصبيحي
بقلم: حسن عمر الصبيحي
- ارشيف الكاتب


أن ما يحصل اليوم هو صراع بين أبناء الجنوب العربي. وأبناء العربية اليمنية وهذا الصراع كانت نتيجته الأطماع والاستحواذ على حقوق الآخرين وهذه دائماً ما تنتج عن أشخاص أو جماعات تخلت عن القيم والأخلاق الإنسانية ونزع عنها الخوف من رب العالمين فما بالك من حقوق الإنسان والبعض يقول إنها غريزة يتمتع بها البعض أو قله قليله من الناس. ولكن الذي نراه أن هذا التمتع بحسب ما نرى ونسمع الكثير والكثير من أبناء العربية اليمنية لا يريدون الخير لشعب الجنوب واستعادة دولتهم.

والعكس الصحيح أن القله القليلة هم الذين لا يحذون حذو هذه الجماعات من أبناء العربية اليمنية ويرفضون هذا التصرف المعادي لشعب الجنوب وجرهم إلى الهاوية التي اوقعوا أنفسهم فيها أكان بقصد أو بغير قصد.

بالنسبة للحملات العدائية التي يقوم بها أبناء العربية اليمنية أنما هي ناتج عن تعبئة خاطئة نتجت من مجاميع فاسدة تخلت ضمائرهم عن الإنسانية والأخلاق الحميدة والقيم الصحيحة المبنية على الإخاء والتسامح والسلام بين الإنسان لأخيه الإنسان وهذا نراه أمر طبيعي بسبب الاختلافات العقائدية والتوجهات التي تربى عليها أبناء العربية اليمنية ونعلم بعداوتهم للقضية الجنوبية ولكن لا ضير أن مارسوا علينا هذا العداء.

ولكن هناك عداوات قد تكون شخصية أو حزبية أو فاقد مصلحة ما أو انعكاس أخلاقي وإنساني من بعض أبناء الجنوب والذي لم يفهموا نتائج الأمور وما يترتب عليها من خطر محدق على الجميع بسبب تصرفاتهم العدائية للقضية الجنوبية وأنا من وجهة نظري أرى أنهم لا يعرفون الممرات التي يسرون عليها وإلى أي إتجاه قبلتهم.
لا أعلم ما حساباتهم وما هي الضمانات ومن من يتلقونها وهل هذه الضمانات ستحميه بالمستقبل وتمنع عنه تحمل المسؤولية ما أظن.

من المؤكد في الخطأ الذي جعله يعمل بكل ما أوتي من قوة لإفشال المسار الذي يمشي عليه شعبه وأن أوجد المبررات لا يعطيه الحق أن يعادي أهله وخصوصاً في هذه المرحلة لكونها تساعد العدو على البقاء فترة أطول ويعمل بأريحية وهدوء لوجود أناس من أبناء الجنوب تكن العداء وتقف حجر عثرة أمام شعب الجنوب للحيلولة لعدم تحقيق الهدف المنشود نحو إستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن.

ألم يتعلم أبناء الجنوب العربي وخصوصاً الذين لا يريدون الخير لشعب الجنوب بأن الجنوب قادم بإذن الله تعالى وأن أي خلافات عدائية تزيد من معاناة الشعب وتطيل من تعذيبه وأن هذا لا يخدم إلا أعداء الجنوب العربي، هل أنته مستعد أن تكون في مواجهة مع شعب الجنوب أن فعلتها فأعلم أنك خسران لا محالة.

ومن هنا نقول علينا أن نكون عقلاء وأن نترك أي خلاف إلى بعد إستعادة دولتنا الجنوبية وهناك لن يكون الحكم إلا صندوق الانتخاب وحينها أختر من تريد والعقل زينة.

يكفينا عدو واحد ولا تزيد الطين بلة يكفي معاناة لشعب الجنوب ويكفي إطالة أمد الصراع.
وإلى هنا نكتفي.