آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-12:58ص

يجب أن يكون رفضنا فعلاً

الإثنين - 25 مارس 2024 - الساعة 09:44 م

ناصر احمد الخطاط
بقلم: ناصر احمد الخطاط
- ارشيف الكاتب


من ظن القبول قراراً فلينظر إلى مساحة الكرامة ، فإن وجدها ضيقه ، فليجدد رفضه لأن الرفض من سعة الكرامة .

لن أسهب في الشرح والتأويل ولن أطيل مد الكلمات ، ولكن ساطوي كل شكوى على عتبات الجراح ، التي داست عليها تلك الاقلام الناعمة ، التي صمتت عن هذا النزيف ولكنهاستشفى بأثر رجعي ، ولكن لن تنتهي الآمها بالتقادم .

سأبدأ من حيث انتهى كل مواطن في هذا البلد ، وساقول ما يريده الجميع فقد امتلأت صفحات الوجع ، واكتضت الانات وضاقت مساحة الحناجر ، حين لم يبق إلا كتابة الخاتمة في كتاب واقعنا ..

ذلك الكتاب الذي يتكون من ثمانية أبواب كل باب يغلق على الاخر كل المعاني وكل شرح ، ويبلد التحليل في عقل قارئه ، من جور مافيه من مفارقات الأحداث ، والتشكيك في صحة الوقائع واختلال العقائد .

مضمون الكتاب بأول باب ، كان يحكي صرخة جراء بضع مئات أضيفت على سعر المشتقات النفطية ، وكانت ذريعة لتمرد طائفة بغت على اختها ، بزعم الحرص على اختها ، حتى ملكت اختها ، فحينها لم نجدها سياسياً ، ولم نجد اختها ، فيغلق الباب الأول للكتاب عند هذا الحرص الذي لم يبقي حكومة ولا نظام ، فلا أحد يعلم تعليل ولا شرح ولا تحليل يوضح حقيقة ما يدور سوى أنه تمرد طائفه على جيش ونظام جمهوري !!؟
فنخرج مغيبين من هذا الباب الى بابنا الثاني من هذا الكتاب الذي يحكي النجاة في عاصفة تعيد الأمور إلى نصابها ، فاظلمت كل النواحي ، فما أبقت ولا ذرت ، ومع هذا انتظرنا الفرج والنجاة ، مع علمنا أن لا نجاة في عاصفة ..
وبينما لازالت الأمور أكثر تعقيدا وكثر تفككاً نجد أنفسنا براس الصفحة الأولى نقرأ بابنا الثالث من هذا الكتاب المبوب بالعجز ، ليحكي إعادة الأمل الذي يخفي بين سطوره غياب الحكومة وغلق الموانئ وموت النظام ، الذي على أثره لم تصب العملة بسؤ تغذية فحسب ، بل ماتت من شدة الجوع ، وظهر الفساد في البر والبحر ، ليتنا تفرسنا أن من أعاد الأمل هو من أخذه ، بينما لازلنا نبحث عن تفسير أو تحليل للباب الاول والثاني أن نفهم حقيقة ما يجري في هذا الباب نتفاجئ بباب كتابنا الرابع ويحكي استرداد الحقوق واستعادة الدولة ، ورد المظالم ، ما بين مؤيد لهذا ومعارض ، فيشق الصف ولا ندري مع من نكون وكيف نكون وكيف نعارض وكيف نبادر ، ونتشاحن فينا ، ومابيننا ، ونخسر اشجع الابطال ، واطهر الرجال ، فيعم الوآم بطاولة خصوم الساسة ، ويسود السلام ربوع الوطن ، دون انتصار ودون ظفر ، ليُقال لنا اتخذنا القرار سيعود الوطن .

فكيف ستحل نفسها ياسيد
وللحديث بقية ..