آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-04:06م

أبتسم للحياة

الإثنين - 25 مارس 2024 - الساعة 04:06 م

محمد العنبري
بقلم: محمد العنبري
- ارشيف الكاتب


نعيش الحياة على وجه الأرض فيها الكثير من الأحداث والظروف التي تجعلنا نشعر بالقهر والإحباط، وفي فلسطين خاصة، نشهد مأساةً تتجاوز التوصيف، حيث يعاني الشعب الفلسطيني من حالة دائمة من الاضطهاد والقمع، وتكاد تتلاشى آماله في تحقيق العدالة والحرية.

لكن رغم هذه الأوضاع الصعبة، فإن الابتسامة تظل حاضرة كرمزٍ للأمل والصمود إنها لغةٌ تتحدث بها القلوب وتنشر السعادة والإيجابية في الأماكن المظلمة فقد يكون البشر مجبولين على مواجهة الصعوبات والمحن، لكن يبقى الابتسامة هي أداةٌ قوية تساعدهم على تجاوز الصعاب والبقاء قويين.

عندما يُجَرِّعُنا الحياة علقم الألم والمعاناة، يمكننا أن نختار الابتسامة كردة فعل فبالابتسامة نعطي أنفسنا والآخرين دفعةً معنويةً للمضي قدمًا والاستمرار في النضال من أجل تحقيق العدالة والسعادة إنها تحمل في طياتها قوةً سحريةً تعيد الأمل وتطرد اليأس.

عندما نمتلك القدرة على الابتسام في وجه الصعاب، نعطي رسالةً قويةً للعالم، تقول إننا لن نستسلم أبدًا وأننا قادرون على تحويل الألم إلى قوةٍ تدفعنا للتغيير والتحسين. فالابتسامة لا تعني الاستسلام أو القبول بالحالة الراهنة، بل هي تعبيرٌ عن ثبات الإرادة وقوة الروح.

عندما نبتسم، نقدم أيضًا صورةً جميلةً عنا للآخرين، وقد تكون هذه الابتسامة هي الشيء الوحيد الذي يضيء يومًا مظلمًا لشخصٍ ما فهي تحمل في طياتها رسالةً تقول "أنا هنا، وأنا معك، وسأقف إلى جانبك" قد تكون هذه الكلمات غير معبرة، لكن الابتسامة قادرةٌ على نقلها بوضوحٍ وفهمٍ عميقٍ.

إذاً ابتسم للحياة بكل ما تحمله من تحديات وصعوبات ابتسم لتذكر نفسك والآخرين بأن الأمل ما زال حاضرًا وأن الحياة تستحق أن نعيشها بكل جمالها وقوتها ابتسم لأن الابتسامة هي لغة القلوب المتحدة، وهي الأداة التي تجمع الناس وتجعلهم يشعرون بأنهم ليسوا وحدهم في هذا العالم.

فلنحول الألم إلى أمل، والحزن إلى سعادة، ولنعيش الحياة بكل ما تقدمه من تجارب ومغامرات لا تنتظر السعادة لتأتي إليك، بل ابتسم واصنع السعادة بنفسك لنكن أبطالًا مشرقين يحملون الابتسامة في قلوبهم وعلى وجوههم، ولنجعل العالم يشرق بألوان الأمل والسعادة.