آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:16ص


نبضات 3 دراما رمضان 2024م

السبت - 23 مارس 2024 - الساعة 04:08 م

حسام عزاني
بقلم: حسام عزاني
- ارشيف الكاتب


عندما تتعرف عن قرب الى كيف تصنع الدراما في بلادنا في رمضان تصاب بالدهشة والذهول خاصة وان عملية التصوير لا تبدا الا قبل شهر او شهرين من رمضان او خلاله واحيانا الحلقة تعرض طازجة للمشاهدين والميزانية هي السبب في العموم او لبعض الظروف الطارئة ولذا مش مهم الابداع مادام الفلوس في الجيب.

في اليمن فقط اصبح من السهل ان تكون مخرجا اذا عندك فلوس وخلال فترة لا تتجاوز اشهرا قليلة والخريجين كثير ومن يستطيع مواصلة المشوار وان لم يكن البعض يستحق هو من امتلك الوساطة والقرابة والمكانة والفلوس.

هناك من المخرجين المبدعين المخضرمين والشباب من امتلك القدرة على تقديم دراما راقية و جميلة نفخر بها جميعا ولكن البعض يعاني ظروفا صعبة في الدعم و لا يمتلك القدرة للوصول الى المعنيين بالأمر.

العالم الخفي لصناعة الدراما مليء بالكثير من العقبات ومواقف الخذلان والمحسوبية واشياء اخرى والسباحة فيه لا تشترط ان تكون سباحا ماهرا ولكن... تحتها خطين.

الموضة الجديدة في دراما رمضان في بلادنا ومن اجل توفير الصرف ان يكون المخرج مؤلف ومصور ومنتج اكيد علشان يجيب اللي على مزاجه وبسعر مخارج.

من حق أي انسان ان يكون مخرجا ولكن يجب مراعاة مشاعر المشاهدين وعقليتهم فيما يقدم و لا مانع من حصولك على فلوس كثير ولكن حاول تطوير قدراتك لتصبح افضل واجمل في عيون الذين ينتظرونك في ليالي رمضان.

في بلادنا أيضا هناك دراما راقية تقدم ونتابعها جميعا باهتمام وهناك مخرجين ومصورين وفنانين وغيرة على اعلى مستوى ونوجه لهم هنا التحية والاحترام لانهم يستحقون ذلك ولكن وللأسف عددهم قليل.

صناعة الدراما في بلادنا تحتاج الى الأسس السليمة والدعم والامكانيات والتطوير المستمر والاستفادة من تجارب الاخرين واشراك الرسمال الخاص وقطعنا شوطا لا باس به ولكن الحرب كان لها اثر كبير والجميع الان يحاول التعافي.

اكبر المخرجين محليا عربيا وعالميا ورغم الإمكانيات الضخمة قدموا دراما ناجحة في بعض السنوات وفشلوا في أخرى رغم تشابه الظروف والامكانيات وليس هناك معايير او قواعد او قوانين للنجاح ولكن هناك خليط من الظروف المتنوعة واشياء عديدة في هذا الفن تتحكم فيها الاحاسيس والمشاعر والمخرجين المبدعين هم اقرب الناس في الوصول اليها لانهم يتفوقون في التذوق بها وبالجمال الذي يحيط بنا.

ختاما أوجه التحية العطرة ومشاعر التقدير والاحترام لكافة مخرجي اليمن دون استثناء حيثما كانوا وهذه السطور اهديها اليكم وأتمنى دوما لكم التوفيق والنجاح ورمضان كريم.