آخر تحديث :الأربعاء-25 ديسمبر 2024-10:31ص

ماذا تنظرون بعد مجزرة رداع الدموية ؟

الخميس - 21 مارس 2024 - الساعة 04:42 م
مهيب الجحافي

بقلم: مهيب الجحافي
- ارشيف الكاتب


أيها الأحرار ..
ماذا تنظرون لتوحيد صفوفكم .. وتحرير أرضكم من رجس المليشيات الحوثية الطاغية .. فأما اهتزت ضمائركم لمجزرة رداع الدموية .. وأما راقت قلوبكم لعويل الثكالى وآهات الأطفال ..

أيها الأحرار ..
أعلموا جيداً .. أن مجزرة رداع الدموية .. هي مجزرة ضد الإنسانية أولاً .. وإبادة جماعية للشعب الشمالي ثانياً .. وأن لم تقفوا وقفة الرجل الواحد .. لردع هذه العصابات الحوثية الدموية .. فإن مجزرة رداع ستظل وصمة عار على جبين كل شمالي ..

أيها الأحرار ..
لا تعتقدون أنكم ستنجحون من بطش الحوثي الإرهابي .. فاليوم رداع تسيل دماً .. وغداً الدماء تسيل عندكم .. ولا تفرحوا  .. فإنكم غداً لمن الباكون .. لطالما وهذا الحوثي الإرهابي .. لم يعرف الإنسانية ..  ولم يفرق بين أحد .. وكل البشر عنده هدفاً للقتل والقنص ..

أيها الأحرار ..
أن كان هناك من هو مشتبهه .. فلماذا هذه العصابات الحوثية الجهوية .. لم تقبض على الرجل المشتبه .. وتأخذه لسجونها السرية الظلامية .. وتتخذ بحقه بما تشتهي لها قلوبها الحاقدة .. لكن أن يصل الأمر إلى تفجير منازل آهله بالأطفال والنساء والشيوخ .. وإبادتهم كالحشرات .. فهذه هي المصيبة .. ولا عزاء لكم .. أن لم تثأروا لأطفالكم ونساءكم وشيوخكم ممن قتلتهم قطعان الحوثي المارقة .. وكان آخرها مجزرة رداع الدموية..

أيها الأحرار .. ماذا تنظرون ..
لنفض غبار الذل والهوان من رؤوسكم المطاطئة .. وتعلنوا الكفاح المسلح .. والقضاء على نظام الإمامة الحوثية السلالية المجوسية الرافضية .. هذه العصابة التي يجب قتالها .. وإعلان الجهاد الديني والوطني لإستئصالها من كل شبر من أرض اليمن الشمالي ..

أيها الأحرار .. إلى متى تنظرون ..
وقد يتّم الحوثي أطفالكم .. وشرّد أهلكم .. وجعلكم مابين نازح و لاجئ .. مابين فقير و جائع .. مابين مريض و مصاب و ضائع .. استعبدتم وأنتم الأحرار .. و قتل عليكم جلّ الشرفاء و الأخيار .. وسجن و أخفي و اعتقل منكم كل بطل مغوار .. انتهكت أعراضكم .. وصودرت حقوقكم .. ونهبت ممتلكاتهم .. وأصبحتم مذلوليين خائفيين ..

أيها الأحرار ..
ما لكم وللحياة .. أن لم تعيشوا أحرار كرماء شامخين الهامة رافعين الرؤوس .. فما فائدة وجودكم بهذه الحياة .. وأنتم اذلاء راكعين مستبدين .. لا حرية و لا كرامة و لا أمن و لا نظام يصون الحقوق ويحمي الأعراض .. فوالله أن الشهادة في سبيل الدفاع عن النفس والكرامة .. أهون لكم بالف مره من العيش المهين تحت ظلم الحوثي المجوسي الرافضي ...

أيها الأحرار المستبدين ..
ماذا تنظرون بعد هذا كله .. وقد نكل الحوثي بكم خير تنكيل .. وأسلبكم حريتكم .. وفجر منازلكم ومدارسكم ومساجدكم وقراكم .. وأهدر حقوقكم .. وقتل أهلكم .. وأهان كرامتكم .. وأستباح أعراضكم .. ودمر مستقبلكم و مستقبل أولادكم ..  فإلى متى تنظرون أمام هذا العدو الغاصب .. تنتظرون الفرج من الله .. وأنتم رقود ولم تحركون ساكناً .. لنصركم واخرجكم من ظلمات الحوثي الإرهابي اللعين.. أو أنكم تنتظرون النصر من حزب الإخوان .. هذا الحزب المفلس الذي تاجر بأرواحكم .. وظلّ يعزف بشعارته الكاذبة "قادمون يا صنعاء" على مدى سنوات طويلة حافلة بالكذب والنفاق والخذلان .. وبالأخير لانه أوفي بوعده معكم ولانه حافظ على جبهات القتال في الشمال بعد أن سلمها للحوثي اتباعًا وتخادم معه على قتلكم ..