آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:39م

في اليمن  سياسيين بشريحتين

الإثنين - 18 مارس 2024 - الساعة 04:33 ص

عبدالكريم الدالي
بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب


من ستينات القرن الماضي ارتبطت الطبقة السياسية في عموم اليمن بولاءات.لاجنذات وايديولوجيات خارجية في صراعها فيما بينها على السلطة تحت مسميات عديدة مختلفة كان فيها الوصول للسلطة هو الهدف والغاية ، اما الوطن والشعب والسيادة الوطنية مجرد شماعة للشعارات الكادبة الجوفاء ، وبهكذا ارتمت الطبقة السياسية اليمنية للارتهان للخارج بالعمالة والارتزاق  ، وتطورت قيود العمالة والارتزاق إلى أن وصلت منحهم جنسيات أخرى إلى جانب جنسيتهم اليمنية فكانت.هذه الجنسيات  قيود من حرير بايدي التبع ليكونوا مربوطين  باحكام بأيدي الاسياذ  ، وتبقى القيود هي القيود من حرير او من حديد ، ويبقى الارتهان للخارج بالعمالة  الارتزاق بوابة الفساد السياسي المدمر الدي منه يولد الفساد المالي والإداري حاضنة الدول الفاشلة  .
  وهكذا اليوم ألبعض ان لم يكونوا الأكثرية من قيادة السلطة او الاحزاب اوالمكونات السياسية لهم جنسيات أخرى غير اليمنية  ، فهؤلاء كيف لهم ان يقنعون المواطن بصدق ولاءهم الوطني ?! .
وللعلم في الدساتير اليمنية قبل الوحدة وبعدها اول الشروط لانتخاب رجال السلطة بعد تحديد  السن المناسب  ، ان يكونوا من ابوين يمنيين ، وان لا يكونوا  متزوجين  من اجنبيات ، ولا يجوز لهم الزواج من اجنبيات وهم في السلطة ، وهذان الشرطان لم يضعهما المشرع ولم تصادق عليهما السلطات التشريعية من فراغ ، ولكن لذلالتهما وتاكيدهما العميقين على اهمية السيادة الوطنية والولاء الوطني  ،،،،  لهذا يمكن اليوم ان نقول في اليمن سياسيين في قيادات  السلطة والاحزاب والمكونات السياسية ذو شريحتين ، وهذا  تجسيد واضح على واقع العمالة والارتزاق المستشري بين السياسيين اليمنيين ،، وهنا مربط الفرس إلى ماوصل إليه الوطن والمواطن والسيادة الوطنية من تدهور وضياع فكان الله بعون البلاد والعباد  ...... وصدق الشاعر الكبير الدكتور سلطان الصريمي في قصيدته نشوان التي لحنها وغناهاالفنان الكبير محمد مرشد ناجي ، عندما قال :-
ولا تُـــــصَـــــدِّق عِـــصـــابَة عـمَّنــا رَشــــوان
أصــحــابـــها ضــيّــعــونا كسروا المـيــزان
بــاعــوا الأصابِع وخلّوا الجِسم للديدانْ
وقــطَّـعــــوهــا عـلى مــا يـشـتـهـي الــوزّان .
نقطة سطر جديد  ....... 

عبدالكريم الدالي