آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-05:46م

(عدن) اليوم

السبت - 16 مارس 2024 - الساعة 02:04 م

سعيد عولقي
بقلم: سعيد عولقي
- ارشيف الكاتب


(عدن) اليوم خرجت ليلاً بعد عزلة وضعت نفسي فيها منذ عقد.. خرجت ورأيت وسمعت وعلمت.. وجدت نفسي في عالم جديد غريب علي وبعيد عن غربتي.. وعني، لم اتبين حقيقة انفعالي بما رأيت.. كانني سائح ركب قطار الزمن من الوراء والى الامام... او بين بين.. قد يكون الغيب حلو، انما انما انما الحاضر احلى.. رأيت ناس هذا الزمن الجديد.. ابنأء الالفية الثالثة.. ودخلت في فنادق المئة دولار لليلة الواحدة.. وشربت النيسكافيه وقطعة جاتوه بعشرة الاف ريال. !! ولم ار احداً امامي.. ولا رأيت وطناً ورائي.. في زحام قاحل كما يقول شاعر الشعر والشعراء محمود درويش.. ما اشد غربتي وقسوة زماني وفداحة ما فقدت.. واعثر عثراتي.. هل انا في اناي؟؟ ام انني خارج عني وعن عدن التي ظننت اني اعرفها؟؟ غريب انا وغربتي تتباشع وتتقاذفني ظنوني وظنون غيري؟؟ ليس ثمة خطا في في الحساب غير انني فعلاً قد عشت اكثر مما ينبغي.. ورأيت من الازمنة اكثر مما يرى؟! ودخلت في مرآة نفسي لاخرج من دنياي، اولها وأخرها.. ما كان ينبغي ان امتد في العمر كل هذه المسافة، وكل هذا الوقت.. ياله من اهدار للزمن والمسافات.. وقصور المحاسبة ذهاباً واياباً في زمن كثير التناقض بين ما كان، وما ينبغي ان يكون... وما قد فات.
حل الملل الشديد وغمر البهجة، وسعادة البحث، والاندهاش... لم كتبت لنا رحلة التيه التي لا تنقضي او تصل الى اي معنى؟ ولم ندور في نفس دائرة اللغز الذي ليس له اي حل؟؟ لم يتفاقم عجزنا عن التفسير؟؟ والى متى ومن اي اتجاه نتوسل الانقاذ