آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-06:31م

قصة صاحب الثور وزوجة الفلاح !!!!(واقعنا )

الجمعة - 15 مارس 2024 - الساعة 11:15 م

احمد السقاف
بقلم: احمد السقاف
- ارشيف الكاتب




رمضان كريم وكل عام وانت بعافية وخير ،،،يحكى أن رجل فقد ثورة وذهب يبحث عنه هنا وهناك  ومن قرية إلى قرية ومن بستان إلى آخر حتى أتى الظلام وهو يبحث فبينما هو في طريق البحث صادف احد الفلاحين فأقسم عليه أن يمكث عنده حتى الصباح، والصباح رباح .
    اخذ الفلاح صاحب الثور إلى بيته وأدى واجب الضيافة على أكمل وجه الا ان اخونا الفلاح لا يملك الا غرفة وحمام ومطبخ وحوش حول هذا البيت الصغير فكلنا نعرف سمات المنزل الريفي ،حوش يضم المطبخ والحمام والغرف وهي متفرقة بهذا الحوش ،المهم صادف ليلة مبيت صاحب الثور  ببيت الفلاح أن أهل القرية التي يسكن فيها صديقنا الفلاح عرس وفرح !!!!
 لن اطيل ذهبت زوجة الفلاح إلى العرس وقد وضعت الفرش لصاحب الثور بالحوش وفرش زوجها بالغرفة الوحيدة !!! 
ونام صاحب الثور في الحوش وكان الجو بارد جدا والشتاء زمهريرا فقام صديقنا الفلاح منتصف الليل ومازالت زوجته في العرس ،،وقال في نفسه هذا ضيفي ينام في البرد الغارس وانا في الدفء والله سايقضه واجعله ينام في غرفتي الدافئة ،،،ثم ايقضه واقسم عليه وجعله ينام في الغرفة ونام الفلاح بديلا عنه في حوش البيت المفتوح!!!!
   فانتظر زوجته حتى تعود من العرس فغلبه النوم من شدة البرد ،فاتت الزوجة واتجهت نحو الغرفة مباشرة ضانه أن زوجها بالغرفة فدخلت واحتضنت صاحب الثور فحدث المحضور ،،،،،ثم خرجت وعادت إلى العرس لتهرب من غلطتها وتزين نفسها لتعود إلى زوجها، وفي نفس الوقت صاحب الثور ندم ندم شديد وخرج من الغرفة وعاد إلى الحوش لينام بدلا عن صديقنا الفلاح فايقض الفلاح وجعله يعود إلى غرفته ولحسن الحض كل هذا في غياب زوجة الفلاح ،،،،
ثم عادت زوجة الفلاح وهي ضانه أن زوجها في الحوش نائم واتجهت صوبه دون تردد ولا تفكير وبينما هي تحتضن صاحب الثور حدث المحضور وهي تضن انه زوجها ولكن اتضح لها في نهاية المصيبة انه صاحب الثور الضائع، فقالت له ياخي حد قال لك أن ثورك في حضني ؟؟؟اذهب وابحث عن ثورك بعيدا عنا !!!!
  الخلاصة من القصة اننا في وطننا وقعنا في نفس خطاء صديقنا الفلاح فجلبنا لما المصائب داخليا وخارجيا ،فلا أمريكا في الجنوب ولا ايران في مأرب ولا الحوثي في عدن ،فتارة استعانة الشرعية الدستورية بانصار الله ضد صالح ونظامه ثم استعان الاخوة في الشمال بالحوافيش ضد إنفصال الجنوب ،ثم اتى الأشقاء لقطع يد الشيعة والرافضة في اليمن وإيقاف المد الشيعي .
فلا تمت الوحدة ولا حدث الانفصال والكل يدعي انه صاحب الحق والنظام والكل يعمل وفق مصالحه واهواه بعيدا عن الوطن والمواطن .
فالحكومة تمثل زوجة صديقنا الفلاح التي تحاول تتعافىء من الغلطات والنكبات وكلما اختارت خيار وقعت في عقبة أصعب من الأولى، والخيارات المتخذة شمالا وجنوبا لا تكاد الا ان تمثل خيارات زوجة الفلاح ،بينما صديقنا صاحب الثور هو مثل قيادات يومنا هذا تاتيهم العطايا والهبات كغلطات من المانحين والاشقاء الداعمين فيستمتعون دون تانيب ضمير أو تفكير فيما سيحدث لهم لا الظروف الداخلية والخارجية خدمتهم لسوء الاختيار وعدم تحديد  الأهداف للنهوض بالوطن والمواطن والبلاد بعيدا عن الكذب والدجل والتظليل بمختلف المكونات شمالا وجنوبا وخارجيا واقليميا وعالميا.
وفي الاخير ربي يعوض على الوطن وصاحب الثور ويستر على زوجته.