آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-04:02ص

روبيمار حرب أبو (زنار)

الجمعة - 15 مارس 2024 - الساعة 10:13 م

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص
- ارشيف الكاتب


الغموض الذيلازم ومازال غرق سفينة (روبيمار) في السواحل اليمنية بدا من عدم الكشف عن موطنقدومها وتحديد مكان وجهتها والتضارب المربك حول تحديد نوع وصنف حمولتها .مضاف إليهصمت القلقين من مستقبل الملاحة عبر البحر العربي والاحمر وباب المندب وغياب أيردود فعل جدية من قبل حاملي شعار حماية الملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية،واحتجاب الأمم المتحدة ومختلف منظماتها المعنية بدراسة وتتبع ومجابهة هكذامخاطر  مضرة بالبيئة.

علاوة علىالاتهام الناعم للحوثي باستهدافه السفينة (روبيمار) بصاروخ موجه واقدام الحوثي لأولمرة على نفي أي علاقة له بحادثة غرق هذه السفينة اللغز.

جميع هذهالمعطيات والمواقف والتصريحات المتضاربة التي لا تفضي إلى شيء واضح حول ملابساتغرق هذه السفينة روبيمار التي تم إجلاء كل طاقمها دون أضرار تذكر. يمكنها بكلبساطة أن تضعنا امام جملة من الاحتمالات المؤكدة والتي

 ترجح ادخال واقحام دول منطقة حوض البحر الأحمربحرب تلوث  لا إنسانية ولا أخلاقية مدمرةمدروسة وموجهة يقودها الكيان الصهيوني أبو(زنار) الذي لا يعترف بحقوق ولا يحترممواثيق ولا يراعي ذمة في الغير

وهيحرب(زنارية) اسرائيلية امروا أوروبية هدفها ادخال شعوب المنطقة في معمعة حرب جرثومية طويلة الأمد .

هذه الحربالموجهة القائمة على تحويل منطقة البحر الأحمر إلى مقبرة نفايات محرمة  والتي تأتي استمرارا وتكملة لحرب النفايات التيواجهتها  معظم إن لم يكن كل الدول المطلةعلى شواطئ البحر الأحمر الذي شكل حالة الا استقرار والمواجهات البينية الداميةفيها أحد أهم الأسباب لتحويل أراضيها إلى مقابر للنفايات المشعة الخطرة والتي منشأنها لا إعاقة وابادة مقومات الطبيعة كمصدر رئيس للغذاء وانما جاءت أيضا لتستهدفمقدرات الإنسان وسلامة نموه العقلي والجسدي لا زمنة وحقب طويلة قادمة.

ومن خلالترابط هذه السياقات التي لا تنفصل عما يجري اليوم على أرض فلسطين من إبادة جماعيةلشعبها ومن ابتلاع لما تبقى من أراضيها والاطماع التي لا يتورع الكيان الصهيوني عناخفائها وهي الوصول إلى عواصم عربية أخرى على المدى القريب والبعيد أما عن طريقاحتلال الأرض أو الحصول على امتيازات تمكنه من إدارة شئون هذه الدول العربيةوالإسلامية .وهو مخطط من ضمن أولوياتها تجريد هذه الدول من أي قدرات اقتصاديةنهضوية ومن أي قوة تجعلها قادرة على فرض نفسها ومؤهلة لصنع قرار اتها بنفسها.

لذا فإن حادثةغرق سفينة روبيمار ليست إلا بداية لإعلان حرب إسرائيلية عربية أخرى أوسع واشرستفرض على جميع الدول المطلة والمرتبطة بالبحر الأحمر  سرعة التحرك لمواجهتها ولتكن البداية هي عقدمؤتمر للكشف عن نوع الشحنة التي أصبحت في عمق البحر والكشف عن مصدرها وإلزام المجتمعالدولي بضرورة القيام بواجبه في العمل على احتواء آثارها ومنع تكررها من خلال وضعآلية ملزمة للكشف عن أي شحنات تمر من خلال باب المندب وقناة السويس ضمانا لسلامةأمن واستقرار وتطور بلدان منطقة حوض البحر الأحمر والبحر العربي.