يوم أمس السبت تفاجأ الجميع بخبر رحيل أحد الهامات الاجتماعية واحد من أبرز المرجعيات بالصبيحة رحل وهم في أمس الحاجة إليه ، لقد كان خبر رحيله كألصاعقة على مسامعنا رحل بعد معاناة مريرة مع المرض لقد كانت وفاة الشيخ طارق الودودي خسارة كبيرة الذي توفي في ارض الكنانة ارض مصر العربية الذي ذهب إليها رغماً عنه لتلقي العلاج إلا انه كان على موعد مع القدر فمثل رحيل الودودي شيخ قبيلة الودود خسارة كبيرة على كافة ابناء الصبيحة واعتبر الجميع خبر وفاته بانها فاجعة إليمة لما كان يحضى به من مكانة في أوساطهم بمختلف الشرائح والفئات العمرية لحيث وإنه قد افنى عمره في خدمة وطنه مناضلاً من مناضلي الثورة الاكتوبرية ضد الانجليز ، وبعد الثورة نذر نفسه للبناء والتنمية مع رفاقه في بناء دولة المؤسسات ثم عمل جاهداً بكل تفاني واخلاص في حلحلة الكثير من المشاكل الاجتماعية وسيطاً وحاكماً ومحكماً في مختلف القضايا الاجتماعية على مستوى قبيلته وعلى مستوى القبائل بالصبيحة وفي هذا اليوم ينتقل إلى جوار ربه حيث ودعته الجماهير ومحبية الوداع الاخير بموكب مهيب بعد استقبال جثمانه الطاهر بمطار عدن الدولي للسير به الى مواه الاخير بمقبرة الشعبة مسقط رأسه ليوارى عليه التراب وعيونهم تقطر دماً مما اصابهم من قهر على فراقه الابدي محتسبين بالله العلي العظيم مؤمنين بالقضاء والقدر رحل عن اعينهم ولكن هناك خصال وصفات وسمات ستلاحقنا في مخيلتنا كان يتصف بها هذا الرجل العظيم لقد بقيت في أذهانهم تلك الخصال مآثر يخلدها التاريخ اولها تضحياته واقدامه في الكثير من المواقف الخالدة التي نقشها في نفسياتنا اثناء مسيرته في هذه الدنيا الفانية ثم إن الجميع لم يكن ينسى تلك الابتسامة عنذما يقابل اي شخص او كان قادماً على مجلس او لقاء سواء كان ودي او رسمي حيث كانت الابتسامة تسبق التحية كما انه كان كثير المزاج مع أقرانه من الرجال والمشايخ ..فكان رحيله الصدمة لاهله وناسه واصحابه والذين مازالوا لم يصدقوا انه رحل عنهم دون رجعة ..
فبهذه المكانة والاحترام والروح النقية والسمعة الطيبة اعزي كافة أبناء الصبيحة قادة ومشايخ وعقال ومثقفين برحيله قبل أن اعزي أولاده واخوانه وابناء عمومته وعلى رأسهم العقيد علي سعيد مكروه قائد الكتيبة الأول باللواء الثالث حزم كما اعزي كافة قبيلة آل الودود سائلا المولى عزوجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون..
بقلم جلال السويسي
