اليوم ابواق وطبول وحاملين مباخر الفكر الشمولي ونظامه السياسي يريدون المزايدة على عدن ( ارض شعب هوية ) للسمسرة والمتاجرة بها بذريعة الانفتاح على الحاضر واستيعابه وتناسي الماضي (الحاضر) ، وهي ذريعة كاذبة الهدف منها القفز للامام واحراق المراحل للهروب من الماضي الدي مازال حاضر معاش بمعاناته واذواته وفكره وسلوكه واشخاصه من أمثالهم ، لهذا فهم في الحقيقة اولا لايمكن لهم الانفتاح على الاخرين لا فكر ولا سلوك ، باعتبارهم دعاة ثقافة الفكر الشمولي الرافض للاخر.
ثانيا هم بغباء يريدون احراق المراحل واختزال التاريخ وتزويره للهروب بماضيهم الأسود المعروف باعتبارهم شركاء جرائم النظام الشمولي بكل مراحله.
نهمس لتلك الثلة التي ضلت الطريق عليكم قراءة المشهد السياسي في عدن جيدا ، فاذا استطعتم التخلص من ثقافة الفكر الشمولي ولو انه من المستحيل ، ولكن على اساس افتراض المستحيل حينها ستدركون ان الماضي مازال حاضر بظلمه وبغيه وطغيانه على عدن ( أرض شعب هوية ) من خلال سلطة امر واقع مفروضة قسرا ، بثقافتها الشمولية من العام 1967م الى يومنا باسم الاستقلال الضائع .
وهي سلطة لم يعترف بها شعب عدن من اول يوم لها ، لذلك.فهذه السلطة من يومها وهي تسعى في كل المراحل لمحاولة كسب الشرعية لوجودها بركوبها ظهور ابواقها وطبولها من الانتهازيين الوصوليين النفعيين.
ولكن هيهات لم ولن يتحقق لها ذلك ، وستبقى سلطة امر الواقع مرفوضة غير معترف بها من شعب عدن ، فالظلم والبغي والطغيان فارض قبضته على عدن بسلطة امر واقع لنظام شمولي بثقافة العنف والعنف المضاد ورفض الاخر ، المتوارث من السلف للخلف ، كما سعت سلطة الامر الواقع من اول يوم من الاستقلال الضائع لشرعنة وجودها بكل السبل بما فيه التفرط بالسيادة الوطنية والقرار السياذي لصالح الخارج للاستقواء به ، للبقاء والاستمرار ، ولكن هيهات لابد من السقوط وهذا ماكان في الماضي ، وماسيكون في المستقبل القادم القريب .
كما ان من اساليب سلطة امر الواقع انها سعت بشكل مستمر وبكل المراحل لتطويع أبناء عدن بالترهيب والترغيب والافقار والاذلال من 67م إلى يومنا ليكونوا ابواق وطبول ومزامير وحاملين مباخر لظلمها وبغيها وطغيانها الدي تمارسه ضدهم لشرعنة وجودها ........ تصرف مغرور متعجرف ياتي لسببين الأول الشعور بقوة السلطة والنفوذ وهذا أمر ينتهي بفقدان السلطة والامثلة على ذلك كثيرة ،،، والثاني وجود الظهور المنحنية للانتهازيين الوصوليين النفعيين من أبناء جلدتنا ، الدي طمعهم وجشعهم وغباءهم خيل لهم انه ممكن يجمعوا بين الخير والشر والحق والباطل ، وهم بذلك يخسرون ذاتهم قبل الاخرين ، ويبقى مربط الفرس بسقوط اقنعة الكدب .
صحيح طريق مستقبل خلاص عدن ( ارض شعب هوية ) من الظلم والبغي والطغيان ليس مفروش بالورود وانما ملئ بالاشوك ، ولكن لن يصح الا الصحيح .
عبدالكريم الدالي
