آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-05:49م

شهر رمضان والتحدي الكبير ..

السبت - 09 مارس 2024 - الساعة 11:11 م

عدنان حجر
بقلم: عدنان حجر
- ارشيف الكاتب



لم يعد هناك مايفصلنا عن حلول شهر رمضان المبارك سوى ساعات.. شهر رمضان ( صوم رمضان ) و ( كتب عليكم الصيام ) و ( لعلكم تتقون ) و ( أن تصوموا خير لكم ) و ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) و ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وانا اجزي به ) و ( من لم يدع قول الزور ، والعمل به ، فليس لله حاجـة أن يدع طعـامه وشـرابه ) و ( من لم يصم رمضان فلا يكن له من الله عذر ) ..و ( من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ) ..هذه الإشارات والدعوات القرآنية والربانية والنبوية الشريفة وغيرها تأكيد على أن هناك تحدي كبير يواجهه الإنسان المسلم في هذا الشهر الفضيل ..

فشهر رمضان ليس مجرد شهر بل هو الشهر الذي يواجه فيه الإنسان  المسلم اكبر تحدي في حياته ..تحدي للإرادة والنفس والجسد والحواس .. تحدي للشيطان وقدرة الإنسان المسلم على الصيام  الذي يؤكد نجاحه في القيام به قياما صحيحا ..
والاكثار من الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن والتهجد والقيام والعمل والجهاد وعمل الخير والسلام وتنقية النفس من أخطائها الكثيرة ونشر السلام والمحبة والتسامح فى العالم..

والحرب في اليمن وعلى مدى أكثر من تسع سنوات لاشك أنها ستضاعف من دائرة هذا التحدي أمام الأغنياء والأثرياء والفقراء والعمال والموظفين وأولي الأمر على حد سواء ..يضاف إليهم النازحون والمشردون في مناطق العراء والشتات..

فهاهو رمضان يدق الابواب والأثرياء يزدادون ثراءا والفقراء يزدادون فقرا والنازحون يعيشون أوضاعا مأساوية وكارثية لايعرفون ابسط مقومات الحياة والموظفين النازحين بدون رواتب وحرب التخادم الحوثي الأمريكي لوثت البحر وسممت  اهم وجبات الفقراء ( الأسماك ) وارخصها مقارنة بوجبات أخرى وغيرها من الأحياء في البيئة البحرية والصيادين متضررين والشحاتين ينتشرون في الشوارع الرئيسية والحواري والأزقة والجوعى من الرجال والنساء يصرخون في البيوت يمنعهم التعفف من التسول والاطفال على حافة الموت من سوء التغذية وفقدان الغذاء والرعاية والاهتمام والبلد شماله وجنوبه شرقه وغربه لم يعد امنا ولا مستقرا لا عيش كريم ولا حياة كريمة الا لقلة قليلة..

تحديات كبيرة أمام الجميع في شهر مبارك وعظيم
على الجميع أن يكونوا عند مستوى هذا التحدي.. فعلى الأغنياء والأثرياء تطهير أموالهم وتطهير أنفسهم بالانفاق مما يحبون من الصدقات والزكاة والأعمال الخيرة للمحتاجين والفقراء والنازحين ..
وعلى حكومة الشرعية صرف مرتبات الموظفين النازحين وغير النازحين قبل صيام اول يوم من رمضان وتوفير احتياجات النازحين في المناطق المحررة من مواد غذائية وايوائية وعلاجية .. وعلى الفقراء والبسطاء الصبر القوي والجميل والاحتساب لله عز وجل و( صوموا تصحوا )  .. ولي وللجميع شهر مبارك وكل عام ونحن جميعا بخير يارب .. واللهم بلغنا رمضان لافاقدين ولا مفقودين ..