آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-01:31ص

نساء رائدات في اليوم العالمي للمرأة 8 مارس

الخميس - 07 مارس 2024 - الساعة 09:10 م

سعيدة الشيبة
بقلم: سعيدة الشيبة
- ارشيف الكاتب


في اليوم العالمي للمرأة، نحتفل بإنجازات نساء استطعن ترك بصمات قوية وإيجابية في مجالات العلوم والبيئة والثقافة. إنهم نماذج ملهمة للقوة والتميز، وقد تركوا أثراً طويل الأمد في مجتمعاتهم وعلى مستوى العالم، إنهن النساء الذين قدمن إسهامات جليلة ومثالية في تطوير المجتمع وإلهام الأجيال القادمة. في هذا المقال، سنستعرض إرث النساء الملهمات في هذه المجالات، منهن الفقيدة د. زرينة محمد إسماعيل عبدالرحمن (رحمها الله) في مجال البيئة والعلوم، وأ.د. رخسانة محمد إسماعيل عبدالرحمن في مجال العلوم والتكنولوجيا والنوع الاجتماعي، وأ. سميرة حيدر في مجال الثقافة.

الفقيدة د. زرينة محمد إسماعيل (رحمها الله) - محافظة عدن .
تعد الفقيدة د. زرينة محمد إسماعيل( رحمهالله ) إحدى الشخصيات البارزة في مجال البيئة. شغلت منصب مدير عام للبيئة، وعملت بجد للحفاظ على التوازن البيئي والتنمية المستدامة. كانت رائدة في مجال حماية البيئة والتوعية بها، وعملت على تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الطبيعة والموارد الطبيعية. كانت مصدر إلهام للعديد من النساء الشابات اللواتي سعين لمشاركتها رؤيتها والعمل من أجل حماية كوكبنا، تتمتع د. زرينة اسماعيل بمؤهلات علمية وخبرة واسعة في مجال الكيمياء والتربية البيئية، حيث حصلت على درجة الماجستير في الكيمياء العضوية من جامعة فردريك شيلز في ألمانيا. بدأت مسيرتها المهنية كباحثة ومسئولة عن مادة الكيمياء في وزارة التربية والتعليم في اليمن، وقد أثرت بإيجابية على تعليم العلوم في المدارس بفضل خبرتها العملية والبحثية.

عملت زرينة كذلك كرئيسة شعبة العلوم ومدرسة ثانوي كيمياء في مدارس عدن مثل( ثانوية عبود)والمكلا، حيث أشرفت على الإنتاج العلمي والبحثي ونشاطات الطلاب في هذا المجال. كما قامت بالمشاركة في إعداد كتب الكيمياء المقررة للمرحلة الموحدة والثانوية في اليمن، ومن خلال عملها في المجلس الوطني لحماية البيئة، شغلت زرينة منصب مديرة دائرة البحث والتدريب، حيث قادت فريقاً متخصصًا في إجراء الدراسات الميدانية وتحليل المناهج التعليمية في مجال الكيمياء والعلوم الطبيعية. كما شاركت في عدة مؤتمرات وندوات داخلية وخارجية، حيث قدمت أوراق عمل حول التربية البيئية ودور المرأة اليمنية في حماية البيئة.

تعتبر زرينة أيضًا عضوًا في العديد من المنظمات واللجان الاجتماعية والنسائية، حيث تعمل كعضو في الهيئة الإدارية لجمعية حماية البيئة فرع عدن وتتولى مسئولية العلاقات الخارجية.
بفضل إسهاماتها القيمة في مجال حماية البيئة وتعليم الكيمياء، تعد زرينة محمد إسماعيل عبدالرحمن قدوة للنساء اليمنيات ومثالًا رائعًا للتفاني والتميز المهني. في اليوم العالمي للمرأة، نحتفل بإسهاماتها وإلهامها للنساء في مجال البيئة والتعليم.

أ.د. رخسانة محمد إسماعيل - محافظة عدن.
تعتبر أ.د. رخسانة محمد إسماعيل من النساء الرائدات في مجال العلوم هي استاذة بتروكيماويات في كلية العلوم بجامعة عدن.، وعملت على تعزيز التعليم والبحث العلمي في البلاد. قادت تعيينات ومشاريع على المستوى الدولي، وأسهمت في نشر المعرفة وتطوير المجالات العلمية المختلفة. كانت مصدر إلهام للعديد من الشابات الطموحات اللواتي سعين لتحقيق الإنجازات العلمية والتكنولوجية.
قامت بتأسيس الجمعية الكيميائية اليمنية في عام 1995م وتم انتخابها رئيسة الاتحاد الكيميائي العرب في عام 1997م. أسست أيضًا مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن في عام 1998م بهدف تمكين المرأة أكاديميًا، ثقافيًا، اجتماعيًا واقتصاديًا من خلال إعداد برنامج الماجستير.، وبالإضافة إلى ذلك، أسست الجمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية عام 2006م وانتخبت نائبة لرئيسة منظمة النساء في العلوم للدول النامية في الاقليم العربي OWSD في مؤتمر دولي عقد في بانجلور عام 2005م. كما سعت لتأهيل المرأة من خلال البحث عن منح أكاديمية للحصول على درجة الماجستير والدكتوراة في العلوم وفي مجال النوع الاجتماعي، حيث وفرت 11 منحة أكاديمية لتأهيل النساء في الخارج.

قامت بنشر أكثر من 45 بحثًا في مجلات عالمية وعربية ويمنية في مجال العلوم والنوع الاجتماعي. تشغل حاليًا منصب مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا في جامعة عدن، وتسعى لتمكين الشباب ودعمهم علميًا من خلال الابتكار والإبداع، وتنظيم معارض علمية للاختراع والابتكار. كما تحتضن المشاريع الناجحة من خلال الحاضنة التكنولوجية في المركز، وتسعى حاليًا لتأسيس مركز الاستشعار عن بعد لخدمة المجتمع والتصدي للتغيرات العلمية في جامعة عدن. مؤخرًا، تم تكريم أ.د. رخسانة محمد إسماعيل عبدالرحمن كواحدة من النساء الرائدات في شبكة المرأة العربية في جمهورية مصر العربية.
تجسد أ.د. رخسانة محمد إسماعيل عبدالرحمن روح الريادة في مجالها، وتعتبر قدوة للنساء في اليمن والعالم العربي.
إسهاماتها في تعزيز التعليم العلمي وتمكين المرأة تستحق الاحترام والتقدير.

أ. سميرة حيدر - صنعاء .
في مجال الثقافة، تبرز أ. سميرة حيدر كشخصية فعالة ورائدة. بفضل ابتكارها ورؤيتها الثقافية، تمكنت من تأسيس وإدارة مؤسسة الكمال التي تعمل على تعزيز الفن والثقافة.تسعى أ. سميرة حيدر إلى تمكين الشباب والشابات الموهوبين في المجال الثقافي وتوفير الفرص للتعلم والتطور. قدمت مساهمات هامة في تعزيز الوعي الثقافي وتشجيع الإبداع والتفكير النقدي. تعتبر مؤسستها نموذجًا ملهمًا للشباب الذين يسعون لتحقيق النجاح في مجال الثقافة والفن.تعتبر سميرة حيدر واحدة من الشخصيات المهمة والمؤثرة في مجال حقوق المرأة والطفل في العالم العربي. لقد شغلت منصبًا رفيعًا في إدارة المرأة والطفل في وزارة الثقافة، حيث قدمت إسهامات هامة وبصمات قوية في المجتمع المدني، وأسست مؤسسة الكمال الثقافية برئاسة سميرة حيدر، وهي مؤسسة تهتم بقضايا المرأة والطفل. تعمل المؤسسة على تعزيز حقوق المرأة والطفل وتوعيتهما في مجالات متعددة. بفضل جهود سميرة حيدر، حققت المؤسسة نجاحًا كبيرًا وأصبحت رائدة في هذا المجال. بالإضافة إلى عملها في المؤسسة، كانت سميرة حيدر ملتزمة بالعمل مع السجينات والعمل على حقوق المرأة. قدمت الدعم والتوجيه للنساء المحتجزات وعملت على تحسين ظروفهن وإعادة تأهيلهن للاندماج في المجتمع، عملت على فتح مدرسة للطفولة الخيرية وكانت أ. ماما نجيبة حداد رحمه الله عليها الأمين العام للمؤسسة ، كما قامت بالعديد من المشاريع التوعوية لتوعية المجتمع بحقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين.
واحدة من أهم إسهامات سميرة حيدر كانت دعم الموهوبين والموهوبات في المجتمع. عملت على تطوير برامج تعليمية وتدريبية للموهوبين وتوفير الفرص المناسبة لتطوير قدراتهم. كما عملت على توفير الدعم اللازم للنساء الموهوبات وتشجيعهن على تحقيق إمكاناتهن الكاملة في مجالات الثقافة والفنون، كما تسعى حالياً لفتح المؤسسة الكمال في محافظة عدن تحت إدارة الشباب والشابات وإشرافها مع مجموعة من النساء الرائدات في مجال الثقافة.

تعاونت سميرة حيدر مع العديد من النساء اللواتي أثرين المجتمع وأسهمن في مجال الثقافة. من بين هؤلاء النساء يذكر الفقيدة العظيمة أ. ماما نجيبة حداد وأ. نبيهة باصديق وأ. نور باعباد، وغيرهن من النساء اللواتي عملن على تعزيز مكانة المرأة في المجتمع والترويج لحقوقها.
تجسد سميرة حيدر رمزًا للتغيير والتطور في مجال حقوق المرأة والطفل. بفضل جهودها الإنسانية والمثابرة، نجحت في تحقيق تحسينات كبيرة في المجتمع المدني. تبقى سميرة حيدر مصدأستاذة سميرة حيدر: رائدة في مجال حقوق المرأة والطفل
إن هؤلاء النساء الرائدات هم أمثلة حية على القوة والإلهام التي يتمتعن بها. تركن بصمات لا تُنسى في مجالاتهن، وأثرن بشكل إيجابي على المجتمع. إرثهن الملهم سيستمر في إلهام الأجيال القادمة من النساء للتفوق في مجالات العلوم والبيئة والثقافة.

في اليوم العالمي للمرأة، نحتفي بهؤلاء النساء الاستثنائيات ونشجع المجتمع على دعم المرأة وتمكينها في جميع المجالات. علينا أن نعمل بجد لتوفير المزيد من الفرص والمنصات للنساء لتحقيق إمكاناتهن الكاملة وتحقيق التقدم والتغيير.
في النهاية، فإننا نجدد التزامنا بدعم وتشجيع النساء الرائدات والاحتفاء بإرثهن الملهم في مجالات العلوم والبيئة والثقافة. إنهن مصدر إلهام للجميع، وعلينا أن نستمد القوة والعزيمة من قصصهن الناجحة ونعمل معًا من أجل مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا للمرأة والمجتمع ككل.

في هذا اليوم العالمي للمرأة، نجدد التقدير والاحترام لجميع النساء الرائدات اللواتي تركن بصماتهن في مجالات العلوم والبيئة والثقافة. إرثهن الملهم سيعيش في قلوبنا ويستمر في إلهام الأجيال القادمة. لنستمد القوة والعزيمة من قصص نجاحهن ونعمل معًا من أجل مستقبل مشرق ومزدهر للمرأة والمجتمع بأكمله. إنه وقت تكريم النساء وتمكينهن، ونحن عازمون على المضي قدمًا نحو المساواة والعدالة والتقدم.