في محافظة تفتقر لأبسط الخدمات، وتغيب فيها الطرقات الحديثة، ويعاني مواطنوها من وعورة هذه الطرقات فعاصمتها مدخلها ينبئك بحالها، وطريق دلتاها انتهى حتى أصبح عائقًا لسالكيه، فهل مررتم بطريق جعار الحصن باتيس؟ وفي مدينة لودر التي لا تستطيع السير في شوارعها بسبب مشروع الرصف الفاشل، وبسبب كثرة المخلفات فيها، وفي هذه المدينة التي تنقطع الكهرباء عنها لأشهر وفي أقل الأحوال لأيام، وفي هذه المدينة تتفجر مياه الصرف الصحي من كل مكان، وفي هذه المدينة تستقبلك أكوام القمامة والحفريات على مدخلها، وفيها وبرعاية محافظ محافظتها الذي تعين محافظًا لمحافظتها وهو فيها، وزف له خبر تعيينه وهو يتجول بين مرافقها، وبرعايته اليوم يتم افتتاح سوق القات، وكأن هذا الإنجاز للمحافظ وللسلطات في المحافظة سيجعل من لودر وردة المدائن الأبينية، حتى خجلت من تصرفات مسؤولينا جبال الحمراء حتى أحمرت خدودها.
عن لودر أحدثكم، وعنها أقول لكم: لودر بحاجة للمياه والكهرباء والرصف لشوارعها، وبحاجة ماسة لشبكة جديدة لتصريف مياه الصرف الصحي، فهي ليست بحاجة لأسواق للقات ففيها ما يكفيها، هذه المدينة التي تنام وتصحو على السلا والتي قال شاعرها في أهلها: يا أهل لودر مزيد سلاكم ليتني أموت وأحيا معاكم، فاليوم زاد السلا فيها على الرغم من كل المنغصات فاللودري لا يستطيع أي إنسان أن ينتزع سلاه وسلوته، ولكن ما عكر مزاجه افتتاح سوقًا للقات وبمشاركة كبار رجال الدولة في لودر وما جاورها، وبرعاية من محافظ المحافظة، وزغردي يا جبال الكور.
في مدينة لودر لا كهرباء إلا بالقطارة، وفيها الماء بالبوزة، وكل الخدمات شبه معدومة، وسيادة المحافظ برعايته يفتتح سوق القات، فأين رئيس الوزراء بن مبارك مما يجري في أبين أم أن دوره محصور في عدن وبس؟
رسالة لرئيس الوزراء: أخي الدكتور أحمد عوض بن مبارك أبين تحتضر، فهل ستتدخل لإنعاشها؟ نريد زفة لكل مسؤوليها، وفي أقل الأحوال برقق عليهم، ولا تتركهم هكذا بلا زيارة، اعمل زيارة لأبين وقل لهم: لا يسعدني زيارتكم، وسلامتكم.
