آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-03:20م

شذرات من الوجدان 8

الثلاثاء - 27 فبراير 2024 - الساعة 07:11 م

وليد الحالمي
بقلم: وليد الحالمي
- ارشيف الكاتب




عندما تنقرض الواسطة والمحسوبية من الساحة تنتهي معها الرشاوي والاغراءات فتقل الشكاوي ويسود المجتمع الأمن والقانون فتخلو ذاكرة الزمن من الصراعات

 عندما تصمت كثيراً كي تتمعن اكثر ستجد إن معظم البشر هنا لصوص بيد او غير يد والبعض الآخر يسوقهم الطموح ويعملون بكل جهد نحو السرقه عبر طريق النزاهة والاخلاص

 شعب يقع تحت الظلم ردحاً من الزمن ومع هذا ستجد من هذا الشعب نفسه من يصفق طويلاً لبقاء الظلم لفترة زمنية اطول 

 اذا اردت ان تبني مجتمع تسوده الحياة المستقره فلابد ان يكون المجتمع مقتنع بالتضحية اولاً من اجل حياته ثانياً 

 اذا كان المواطن في هذا الوطن  لاينتج حتى غذاء بطنه فهذه مشكلة عندها تكون البطن بحاجة الى مايشبعها على حساب الوطن

 كيف تبني مجتمع ومعظمه يترك ارضه وينظر الى البحر إن يجلب له حبات القمح على ظهر السفينة التي يتمنى هو الآخر  ان يبحر عليها باتجاه الارض التي تنتج تلك الحبوب كي يمنحها عرقه بدلاً عن ارضه ووطنه

 في الجنوب كانت الزراعة في أوج العطاء مقارنة مع الوضع الحالي  وذلك بعد ان حول الجنوبي كل جهده إلى ان يحقق ماحققه الشمالي عند دخوله الجنوب بُغيت الوحده

 عندما يهدر عقد الوطن وحباته المتشابكة الى الارض ونعيد نستجمع من ذلك قصصاً وحكايات كي نحيك منها نسيج نعلل فيه سقوط ذلك العقد كي نستهلك الزمن على حساب طموحات وآمال الاجيال  ..اعتقد ان مغادره ذلك الوضع نهائياً افضل بكثير.