آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

محافظ لحج والاقلام الصفراء

الثلاثاء - 27 فبراير 2024 - الساعة 10:54 ص

جلال السويسي
بقلم: جلال السويسي
- ارشيف الكاتب



التزمت الصمت كثير وترددت عن الطرح في مثل هكذا مواضيع ولكن ما شدني الكتابة هو ما يتعرض إليه محافظ لحج اللواء ركن احمد عبدالله تركي من قبل كتاب وان كانوا كما يدعون بانهم مظلومين فيفترض أن يكون عبر الاطر المتعارف عليه لمعالجة اي مظلمة مع أنه بيت المحافظ ومكتبه وتلفونه على مدار الساعة مفتوح وان تأخر في الرد عليك لانشغاله بأمور أخرى إلا أنه سيرد ولو متأخراً فكان الاحراء بكم ايها الكتاب أن تنتظر رده وتكرر عليه في حالة أنه لم يرد حتى تكون على حق فيما تكتب .؟
فهذا من باب النصح ، أما من جهة انك تكتب وتنشر وتسيء إلى شخص المحافظ فهذا لم يكن من الأمور التي تعطيك الحق بالشماته في حقه لانه ماهو الا انسان من البشر وعليه مسؤوليات جسام بحكم موقعه كمحافظ ..والذي اريد أن أقوله للاقلام الصفراء إذا دعتك السياسة أن تكتب واعمتك الاحقاد أن تعتدي على الأخلاق والسمات فهذا لم يعد مطالب بحق أو مظلومية ..
فالسياسة منتهية والمصالح كذلك والإنسان يجب أن يعطي نفسه قدرها بما يكتب فهناك من كتب عنه محجج في كتاباته بخدمات الكهرباء وهذا وإن كانت حق من حقوق المواطن فلا يجب أن يتخذها الكاتب ذريعة لتشوية أو للاساءه فالمحافظ الكل يعلم بأنه عمل جاهداً ومازال يعمل ويتابع لإصلاح الخلل وهناك إدارة متكاملة بالمؤسسة ولجان مراقبة وتفتيش وتتبع فما على المجتمع إلا المتابعة لمعرفة الخلل هل هناك كما يدعي المسؤولين بأن الربط العشوائي وعدم التزام الناس بالدفع الشهري وهناك منازل رابطة دون عدادات أو القائمين على أمور المؤسسة يغفروا مادة الديزل بعد أن يتيقن الكاتب من اسباب الخلل فما عليه إلا أن يكون طرحه في محلة ودون التعرض للأشخاص ..
وبالنسبة للمحافظ اعتقد واجزم بأنه استطاع أن يدير أمور المحافظة بشكل جيد وهناك مرافق حكومية كانت قد أغلقت نتيجة ما تمر به المحافظة من ظروف عصيبة ومرحلة ما بعد الحرب وما تعانيه أيضاً من تباينات واختلافات واحتقانات سياسية إلا أنه اوجد فيها التوازن واعاد لتلك المكاتب الهيبة والارتقاء بها إلى المستويات الإدارية الخدمية لخدمة المواطن وباتت محافظة لحج أكثر محافظة مزدهرة في شتى المجالات التنموية والحيوية والانمائية والبنية التحتية وكذلك الايرادية فهذا كله في عهد التركي فهذا أن كنا نريد انصاف هذا المحافظ الذي جاء إلى سدة السلطة من ميادين الوغى جاء من جبال كهبوب ومن مواقع المندب وذوباب والوازعية ومن معارك العند واالجحار وعمران والعاصمة عدن ومن معارك صبر والوهط ولحج وقاد معركة حيفان وطورالباحة وكل المعارك التي قادها كانت قواتنا تحقق الانتصارات على المليشيات فكيف بك ايه القلم أن تسيء إلى مثل هؤلاء القامات والهامات النضالية وبالنسبة لمن يكتب بدافع الاحقاد السياسية متبجحاً بأمور القضية الجنوبية انا ومن هذه الأسطر اقول لمثل هؤلاء الكتاب من العيب التعرض لجنوبية المحافظ فالمحافظ كان على رأس اول المنطلقين في تأسيس الحراك الجنوبي وتحمل المصاعب في سبيل المشاركة في المسيرات والمظاهرات وكان يصل إلى طورالباحة من منطقته بالمجزاع بمضاربة لحج راكباً على متن سيارات القات بحوض السيارة بالخلف يتحمل الغبار والاتربة بمعية رفيقيه الشهيد العميد محمد الصيني والفقيد العميد عوض محمد علوان الكعلولي وآخرين ويبيتون في منطقة الصميتة يفترشون الأرض إلى أن يأتي الفجر ليواصلوا السفر بعدها أما إلى طورالباحة أو إلى عدن حسبما يستدعي اليه إقامة المهرجان والاعتصام فمن العيب أن ننسى كل تلك المواقف ويأتي مثل هؤلاء الأقلام المحاولة النيل من تضحياته وما قدمه في سبيل القضية الجنوبية وهاهو اليوم مازال يعاني الإصابة التي تعرض لها في قاعدة العند فكل تلك المواقف والأعمال الجبارة مازالت غير مهمة في نظر أولئك الكتاب فبات كل ماتكتبوه عن أحقاد مدفوعين الاجر والمحافظ سيظل الصخرة الصماء التي لم تهتز لرياحكم النتنة والمهزوزة ..


بقلم جلال السويسي