آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-11:38م

إلى بن مبارك..!

الثلاثاء - 20 فبراير 2024 - الساعة 01:55 م

فهد البرشاء
بقلم: فهد البرشاء
- ارشيف الكاتب




تخطى ريالنا الهزيل البائس كل التوقعات وهو الآن على تخوم الـ500 ولايفصله عنها سوى ريالات بائسة هزيلة بالكاد تستطيع مقاومة الجنون الذي أصاب العملة المحلية فهرول بلا هواده أو تردد ضارباً بكل الوعود (العرقوبية) من الحكومة السابقة ودول التحالف عرض الحائط..

كانت طموحاتنا أن يستقر على الـ300 دون أن يتجاوزها ولكنه تمرد على كل التوقعات والإتفاقيات وسار بخطى ثابته وبحارسة مشددة من لصوص (العملة) وتجارها المرتزقة حتى حط رحالة عند الـ370 ثم هرول مرة أخرى ليتخام الـ400 وهو اليوم يغازل الـ500 على إستحياء..


لم يعد وضع العملة مُقلق بالنسبة لنا نحن البسطاء لاننا لا نملك من هذا الواطن المتهالك إلا الإنتماء والهوية وعشقه الذي لاينتهي وهذا بحد ذاته ثروة لا ثمن لها، ولكن الذي يشغل تفكيرنا وهواجسنا هو ماهي الحلول والمعالجات التي سيقدمها رئيس الوزراء المعين مؤخراً الدكتور/ أحمد عوض بن مبارك..؟

فهل لديه حلول ناجعة للوضع المتدهور للعملة وتقلباتها، هل لديه معالجات للوضع المعيشي القاتل الذي القى بظلاله على المواطنين وأثقل كواهلهم؟ هل يستطيع أن يضع حداً لهذه اللصوصية التي يمارسها البعض والتلاعب بقوت المواطن ومصالحه..؟

أم أن سيادته سيكمل (رحلة) الصمت القاتلة لسلفه معين عبدالملك الذي لم يحرك ساكناً ولم ينطق ببنت شفة حيال ما يحدث للوطن والمواطن وأكتفى بالترحال والإستجمام من بلد لآخر..


نحن اليوم نقف على (مرمى) حجر من شهر رمضان المبارك والكل يعلم ما يحتاجه رمضان وعيد الفطر فهل سنلمس شيء من التغيير قُبيل هذا الشهر المبارك وننعم بشيء من السكينة والراحة أم أننا سنرفع أكف الضراعة والدعاء على كل من تسبب لنا بما نحن فيه..

أتمنى وليس كل ما يتمنى المرء يدركه، أن يُحرك بن مبارك مياه عملتنا ووضعنا المعيشي (الراكد) وأن يجتث شأفة الفساد أو يلامس الوجع فيها ويقدم أقل القليل الذي يحفظ لشرفاء هذا الوطن ماء وجوههم..

لانريد أن تتكرر مسيرة (الصمت) والخنوع الحكومي ويزداد معها وجع المواطن ومعاناته، ويكمل بن مبارك رحلة (سلفه) بصمت أشد فداحة وفضاعة وقهر..