آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-01:37ص

كيف نجعل من جريمة الاعتداء على المعلم بداية لتقويم سلوك المجتمع ؟

الإثنين - 19 فبراير 2024 - الساعة 08:20 م

أحمد سيود
بقلم: أحمد سيود
- ارشيف الكاتب


ان جريمة الاعتداء بالضرب على معلم ثانوية عبدالرحيم الاهدل في مديرية دار سعد محافظة عدن الأستاذ المحترم نبيل يوسف الهندي ابن التربوي القدير الفقيد الأستاذ يوسف الهندي الذي تم تكريمة باطلاق اسمه على احدى مدارس منطقة بئر احمد.
هي جريمة نكراء بكل المقاييس
وباعتبارها تصرف فردي من قبل الطلاب المعتدين فإننا نتوجه الى جهات الاختصاص الحكومية والتربوية والمجتمع المحلي بشكل عام بجعل هذه الجريمة منطلقا لإعادة هيبة المعلم والتعليم وذلك من خلال اتخاذ العقوبات الرادعة على المعتدين.

وجعلها نقطة انطلاق نحو بناء مجتمع يقدر قيمة المعلم ويحافظ على هيبته ويصون كرامته وذلك من خلال اتخاذ العقوبات التالية على الطلاب المعتدين :
اولا : سحب جميع الشهادات المدرسية من الطلاب الذين اعتدوا على الاستاذ نبيل يوسف الهندي في ثانوية الاهدل في دار سعد.
من الروضة حتى المرحلة التي يدرسون فيها وشطبها والغائها واعتبارها كانها لم تكن.
َ
ثانيا : يمنع منعا باتا قبول الطلاب المعتدين في اية مدارس اخرى او معاهد او مراكز علمية حكومية كانت او خاصة ومن يخالف ذلك من تلك المدارس والمعاهد والمراكز العلمية يتم اتخاذ عقوبات ضدهم بسحب تصاريح مزاولة المهنة منهم.
َ
ثالثا : يتم حرمان الطلاب المعتدين من الحصول على اية وثائق ثبوتية او تعريفية شخصية كانت او عائلية من الجهات الرسمية.

رابعا : منعهم من ممارسة اي نشاط مجتمعي او انساني او تجاري لمدة خمسة اعوام ولا يسمح لهم بذلك الا بشهادة حسن سيرة وسلوك موقعة من المعلم الذي تم الاعتداء عليه او ورثته اذا فارق الحياة خلال سنوات العقوبة الخمس.
هذه مجرد اجتهادات فقط لا غير
اما من يطالبون بحبس الطلاب فهذا من وجهة نظري خطأ كبير ان يزج بهم في السجون كونهم مازالوا أطفال وادخالهم السجن قد يتسبب في امور لا تحمد عقباها لما نعلمه من امور غير سوية تحدث في بعض السجون منها التاطير في خلايا ارهابية وفوضوية مستغلين صغر سن السجين وضيق تفكيره وقلة خبرته في الحياة.

وموضوع حضور أهاليهم للاعتذار وحل المشكلة بالعرف والقبيلة فهذا ايضا حل غير صائب.
فلابد من اتخاذ اجراءات من شانها ان تكون رادعة.
مثل ما تم ذكرها اعلاه حتى وان كانت قاسية اجتماعيا ولكنها ستكون مجدية مستقبلا
وعادلة تجاه المعلم وبقية الطلاب والمجتمع ككل.

والحمد لله من قبل ومن بعد