آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-12:37م

المحفد تُربة خصبة تُنتج الموز والعنب !!

السبت - 17 فبراير 2024 - الساعة 09:04 م

علي أحمد غيثان
بقلم: علي أحمد غيثان
- ارشيف الكاتب





إنني لم اسمع من الناس عن إنتاج الموز والعنب بل رأيت ذلك بِعيني عن إنتاج الموز وهي مُثمرةً وناضجة وايضاً العنب بشكله المُثمر يسرُ الناظرين في أحد مزارع مُديريتنا الحبيبة المحفد الخير ، والتقطت بعدسة هاتفي بعض الصور من هذا المحصوليّن النادرين والذي لم اُشاهدهُ الا في دلتا أبين ولحج الخضيرة .. الأ أن محفدنا غني عن التعريف بِخصوبة أراضيه الزراعية منذُ القِدم..

وبذلك لقد أسعدني ذلك المزارع المُغامر الحيوي النشيط بعقليته المنفتحة والمُستنيرة حيث يجتهد ويثابر ويعمل بتجاربه في المجال الزراعي .. وعُقب ذلك أخذ يطوف بي ذلك المزارع المُحترم بين الأسّوام التُرابية نستنشقٌ من هواها النقي ونسعد بمناظرها الجميلة التي تكسوها الخضيرة بين زهورها وأغصانها وأشجارها وبدأ يشرح عن تجاربته لمحاصيلة الزراعية المتنوعة وكيف عزم على تنويع محاصيلة الزراعية واعتقد أنه الشخص الوحيد الذي يسعى بشغف بتعدد من الإنتاج الزراعي المحلي للبلاد ويأخذ تجارب عديدة بذلك ونجح فيها مثل زراعة الموز والعنب والبرتقال وانواع اخرى قيد التجارب من الزراعة التي لاتُزرع في بلادنا .. الذي تعتبر نادرة
بارك الله له في رزقه ونسأل الله أن يفتح عليه من حيث لا يحتسب

شيء طيب جداً أن يبادر المزارعين في مديرية المحفد للتنّويع الزراعي وتجربة عدّة انواع من الفواكه والخضروات والحبوب في محفدنا خاصة واعتبرها بادرة خير للمنطقة خاصة واعتز به وبكل شخص يسعى ويبادر في التجربة والتوسع في المحاصيل الزراعية للأستثمار في ذلك
وعلينا واجب كمثقفين وناشطين ومتسوقين أيضاً أن ندعم المنتجات المحفدية سواء بِشراء منهم أو بكلمة حسنة تُشجعهم وتساعدهم في ذلك لكي لا تتحطم المعنويات ولايقف المزارع على شيء محدد من المحاصيل الزراعية فقط بل عليه أن يُعدد في التنويع من الإنتاج الزراعي لأجل لايخسر ضماره من المال ولا يفقد توازنه الإقتصادي ويصيبه الإحباط في ذلك كما أصاب معظم المزارعين في المحفد وقد ترك الكثير منهم الزراعة

مؤكد أن الزراعة هي الركن الأساسي والرافد الإقتصادي للبلاد والضمان المعيشي للمواطن واستكفاء ذاتي للمجتمع
والحمد لله في مديرية المحفد نمتلك ماشاء الله من الأراضي زراعية الكبيرة والمتنوعة وواسعة وأيضاً أكرمنا الله بمخزون ضخم من المياه الجوفية في أرضنا وبذلك كل شيء سهّله أرحم الراحمين من عنده لنا..

وقد سمعنا وشاهدنا كثير من الزوار من المحافظات الاُخرى يحسدوننا على هذه البلاد لِما تملكه من أراضي زراعية شاسعة وجوده تُربتها الخصبة والمميزة التي لايضاهيها شيء تُسحر كل عابر سبيل يراها..
أن السلطات المتعاقبة منذُ عقود من الزمان لم تلتفت إلى الجانب الزراعي في مديريتنا وكأنُها سياسة للقضاء على المزارع بشكل كُلي .. بعكس حكومة الجنوب السابقة التي سخرت جل اهتمامها بالجانب الزراعي بشكل كبير ودعمها المستمر للمزارعين بالبذور وحفر الآبار وتسخير الحراثات لهم وايضاً شراء منهم محاصيلهم الزراعية كتشجيع للمواطن للإنتاج وأن يتعود الناس على الأستكفاء الذاتي لأنفُسهم من بلادهم

وفي زمننا هذا ووقتنا الحالي ضعف الإنتاج الزراعي وتراجع لأسباب عديدة خلّخلت المُجتمع ودخل من خلالها الحسد والغل والشحناء والكراهية التي بسطت سيطرتها علينا وعلى مُجتمعنا وحالت بين الأخ وأخوه حتى صار الشخص يكره الخير لأخيه ويتمنى زوال نعمته تنازعنا في مابيننا وفسدت بلادنا وتأخرنا الى الخلف عشرات السنين من التنمية المعمارية الى المجال الإقتصادي والزراعي بعكس المناطق الاُخرى..

وكذلك ايضاً يُعاني مجتمعنا من افتقار العقول التي تبرز وتبدع وتنتج وترتقي بِنا وبمُجتمعنا الى التنمية والتطور والإزدهار
ترشُدنا الى العزيمة والإرادة والإصرار وأن نتخلى عن الكسل والخمول والتذمر الذي سيطر على عقول شبابنا وحصرنا على شيء محدد فقط عقب ذلك الشيء..

صحيح خرجت عن موضوعنا الأساسي وشرحت اسباب خارج إطار لُب جوهرنا.. ولكن في وجهة نظري هي المُعضلة التي تُعيق التنمية ولابد لنا أن نُحرر ونبني عقولنا قبل كل شيء .. نأسف أن خرجنا عن صلب الجوهر وأخذنا نطوف في بعض المضامين في ذلك

وبهذا الصدد تعلمون أن الأوضاع في بلادنا سيئة وكل شيء نستورده من الخارج وهذا يُهدد الأمن الغذائي للبلاد عامة والحروب تعج في العالم العربي والإسلامي

وهذا ماخطهٌ قلمي إليكم وقد يُخطئ وقد يُصب!!
والله من وراء القصد .