آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-08:47م

‏بن مبارك.. أمام تحديات استعادة الحكومة!

السبت - 17 فبراير 2024 - الساعة 08:45 م

عبدالله عمر باوزير
بقلم: عبدالله عمر باوزير
- ارشيف الكاتب


في لقاء نخبوي مساء الجمعة 16فبراير وبعد اسبوع من اختيار بن مبارك لرئاسة الحكومة.. دار نقاش موضوعه أهلية بن مبارك لهذا المنصب؟، السؤال جيد ولكن الإجابات تناقضت وتضاربت كما هو حال الشرعية أو المجلس الرئاسي القيادي، بما يمثله من توجهات فكرية أو ولائية، فكل من في هذه «النخبة» ان جاز تسميتها بنخبة - له انتماءاته المناطقية و السياسية بل و التبعية لبعض الرموز في القيادة ومنهم بن مبارك.

كنت مستمع على غير عادة.. بحجة انني أدير الحوار- في الوقت الذي كنت مستغرقا في البحث عن سؤال آخر و هو هل يستطيع بن مبارك بما لديه من تجربة إدارية و خبرة دبلوماسية استعادة دور و مهام الحكومة في إدارة الدولة و المجتمع في ظل تحلل وتفسخ مؤسسات الدولة في المناطق المحررة منها بما فيها العاصمة ‎عدن واقليمها فضلا عن ‎حضرموت المحافظة واقليمها.. دون شك هو يدرك مهمة الحكومة ويعلم حجم التحديات وصعوبة موروث التسيب الذي خلفته الحكومات السابقة .

طرحت السؤال على هذه النخبة (ماهي مهام الحكومة في ظل الأوضاع الطبيعية ثم في ظل ظروفنا الراهنة؟.. واذا الآراء مختلفة و لا استطيع أن أقول جاهله، بل فقدت عبر العشر السنوات القدرة على التفكير السليم.. فالحس الوطني لم يعد ذاك الحس، ولم تعد السياسة أدارة المجتمعات والموارد بقدر استدرار المكاسب المادية و الوظيفية ، ولو حتى بالتكليف خارج القوانين.. وهنا تكمن التحديات فضلا عن التوافقيات- أمام بن مبارك-لكن الأمل في أن يكون مع قدومه متغير يحمل استراتيجية إقليمية و يمانية واضحة، مشفوعة بالموارد البشرية و المادية مع خطط محددة الأهداف معززة بكفاءة تنفيذية تفتح الطرق خارج رغبويات التوافقيات و المساومات الوظيفية.. دون ذلك سنظل في ضبابية الاهداف وسراب التطلعات.. وبالتالي القضية ليست كفاءة بن مبارك المطروحة للنقلش؟! .