آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:25ص

ثقافتك تحتضر أخي المحافظ أبو بكر حسين سالم فلا تتركها تموت..

الأربعاء - 14 فبراير 2024 - الساعة 01:31 م

ردفان عمر
بقلم: ردفان عمر
- ارشيف الكاتب



يُخطى من يعتقد أن الحياة الثقافية بأبين بخير بل إنها تعيش اليوم أسوأ مراحلها
لقد كانت الثقافة بابين والى عهد قريب بعافيتها أما ان سألت عن أحلى أحوالها أكيد المكان والزمان حتى الشجر والحجر سيخبرونك أن أبين زمان وفي عهد المحافظ محمد على أحمد كانت في أبها حللها وكانت أبين عاصمة الثقافة الجنوبية ومزاراً ثقافي وترفيهي على مستوى الداخل و الخارج ومن المحزن القول اليوم إن الثقافة في أبين تحتضر بل ويهددها الموت سائلآ من المولى عز وجل أن لا تطلق أنفاسها الاخيرة في عهد اللواء الركن أبو بكر حسين سالم وهو الذي أعاد الحياة بالمحافظة من جديد بمختلف قطاعاتها بعد أن دمرتها الحرب ومزقتها أشلاء وهُنا لأحمل أخي وزميلي مدير المكتب المسؤلية الكاملة بل كل ذي علاقة وفي المقام الأول الوزارة ثم السلطة المحلية ممثلة بالاخ المحافظ ومادام الوزارة غير مهتمه فيستوجب على المحافظة العمل على رعاية ودعم الثقافية آلتي اصفها دوماً بالروح آلتي تنبض باهات وانات واهازيج وفن وتراث وموروث الشعوب وهي مسىرحها وفنها الشكيلي وادبها الشعبي
-لقد عشت في مكتب الثقافة وهو في قمة مجده وزاملت فنانينها -غنيت -رقصت -ومثلت - ترعرعت بين صفوة المثقفين فيها في الصغر سنة أولى ثانوي عندما بدأت من فرقة أشيد للأغنية السياسية ثم ضمني مدرب الرقص الروسي انذاك الأستاذ سعيد علي يانور وجعلني في فرقة الرقص اقوم بدور العريس في مهرجانات الرقص والاعراس اليمنية في الداخل و الخارج ثم سند إلي ادوار البطولة في عدد من اللوحات الراقصة ثم تنقلت بين المسرح والإنشاد مع الفرقة الموسيقية التي كانت إلى جانب الرقص تناطح الكبار فرفة عدن وفرقة حضرموت ثم عازفا وفنانآ كل ذلك كان في عهد المحافظ محمد على أحمد واتذكر من المواقف القوية حبآ منه لأبين وبفن وتراث وابداعات مكتب الثقافة اتذكر أن وزيرة الثقافة في ذاك العهد اعتقد الأستاذة عايدة على سعيد حاولت حرمان المحافظة من تمثيل جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في اسبوع الثقافة اليمنية السوفيتية إلا أنه شد الرحال إلى عدن ولم يأتي إلا بالموافقة بالسفر وسافرنا موسكو مرة ومرتين ثم جمهورية وقرقيزبا السوفيتية ودول أوروبية أخرى واحيينا احتفالات الشمال الوطنية كل ذلك ايام محمد على أحمد
اليوم وفي عهد الرجل نحبه ونقدره حتى ونحن في اسوأ احوالنا وحياتنا العملية الصحفية والإعلامية أقول للاسف أن الحياة الثقافية تحتضر وفي طريقها إلى الهلاك..مكتب مُقتحم - مركز ثقافي ظخم مدمر تحاصره الأطماع والبعض بنى في حرمه ساس بيت احلامه - قوة عاملة معظمهم محال إلى التقاعد والبعض انتقل إلى جوار ربه وبعد ان كان مكتب الثقافة صرح اداري ومسرح أصبح غرفه ومدير صامد -
توقف النشاط الثقافي في المكتب منذوا سنوات بسبب الحرب ولكن كان لابد أن يعود منذو فترة طويلة في الوقت الذي أتت عدن بالموسيقار أحمد بن غودل الذي أعاد تأسيس فرقة انشاد ووفرت له المحافظة كل الإمكانيات والدعم وفي الوقت الذي أتى محافظ حضرموت بمديرة للمكاتب مبدعة شابة متنورة أحيت كل المناسبات وسلطت الاضواء على كل الحياة الثقافة ونشرت الوعي والثقافي والمجتمعي بين أوساط المجتمع الحضرمي واحيت ذكرى المحضار وأقامت مهرجان الموروث الطعام وكرمت المبدعين والرواد وفي شبوة تجدد الدعم فأقاموا مهرجان للشعر والتراث في الوقت الذي فيه أبين الحياة الثقافية محطمة الأركان السبعة وتحتضر وماقدرنا نقيم حتى مهرجان نخلد فيه ذكرى الشاعر عمر عبدالله نسير للثقافة والفنون والتراث ( سبولة) وبكل تأكيد إذا استمر الوضع كما هو عليه فقد تصاب الثقافة بشلل تام وتموت في ضل المحافظ الأخ أبو بكر حسين سالم الذي أبدا ماتمنيت أن يكون قاتلها وهو أول من كرم العطروش ودعم عدد من رواد وفن المحافظة والموضوع كله بحاجة إلى جلسة مسؤلة صادقة النيه مع المهتمين لدراسة الحالة الثقافية في في المحافظة لعل في هذا اللفتة الكريمة من الأخ المحافظ نجاة أبين من الموت ثقافياً..