آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-02:42ص


نقابة شركة النفط عدن ودورها القيادي!

الثلاثاء - 13 فبراير 2024 - الساعة 08:28 م

ناصر العبيدي
بقلم: ناصر العبيدي
- ارشيف الكاتب


هيهات هيهات لمن تسول له نفسه المساس بهذا الوطن، نعم الوطن، الوطن تضحية وجملة معاني الحياة مع سلبياتها وإجاباتها، في الأخير هو وطن لابد من اخذ العبرة لمن عبثوا بأوطانهم هنا وهناك.

أن جنوبنا الحر منذ حركات التحرر والحقبة الاشتراكية وفي اوج قوتها كانت النقابات تحمي هذا المواطن والوطن في آن واحد وبمنعزل عن قياداتها أكانت فاسدة أم مستقيمه، كان الهم الأكبر لكل النقابات العالم هو الوطن وليس غير الوطن وحينها وجدت حركات التحرر في العالم وعلى رأسها النقابات بكل أشكالها الحر وهي المكون الوحيد الذي ينسلخ من عباءات السلطة ومغرياتها، لهذا أصبحت نقابات العالم هي الصرخة التحررية إلى أن جاء حكم القطب الواحد الذي مزق كل هذه المنظومات وافسدها وادخلها في دائرة الفوضى وأصبحت لا جدوي منها معلقه بهذا القائد او ذاك لكي تحصل على الفتات وانهارت.

ولكن منذ فترة ونحن نرى بصيص أمل يضيئ أمام أعيننا عندما شاهدنا نقابة شركة النفط عدن تعود إلى مجدها السابق، وهذا كان بفضل القيادة الجديدة التي تؤمن بمعنى النقابات واهميتها في هذه الفترة الملحة، نعم القيادة الجديدة المتمثلة بالأخ الدكتور صالح الجريري الذي أعطى لهذه النقابة مجال حركة نقابة شركة النفط عدن لكي تعمل بالتوازي مع منظومة الإدارة لكي تكتمل دائرة العمل الخالي من حب الذات وعلى نمط العمل الجاد المثمر لكي يحيا الجميع تحت مفهوم العمل لأجل وطن على نموذج ديمقراطي مصغر يعطي بصيص أمل للجميع في مختلف الاتجاهات.

أن النشاط النقابي الأخير نتاج لمفهوم نفسي تجسد بداخل النفس البشرية منذ الأزل ولابد من تحريكه نحو الأفضل لكي يصبح أنموذجا يحتذى به.

أنني هنا أشيد بالأخ النقابي عبدالله قائد الهويدي والدور النقابي الذي يقوم به في هذه الفترة الحرجة وما هو إلا دليل على شجاعته وايمانه بأحقية الحق وليس غير الحق، لقد صرخ الأخ النقابي عبدالله قائد الهويدي في وجه الجميع وكان مخلصا بعدم قبول وافدين من خارج شركة النفط عدن وذلك لعدم حاجتها واكتفائها بالكادر الداخلي الذي حفر في الصخر من أجل بقاء صروح تلك الشركة قائمة حتى اللحظة

لقد عبر الرجل بكل وضوح وصراحه وصدق أن شركة النفط عدن لديها المزيد من الكادر وليس بحاجه الى شخوص وافدين من خارج أطارها وخصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي نعيشها وبعيدا عن المحاصصة.

أن شعبنا يضحي بالغالي والنفيس للخلاص من هذه المحسوبية على غرار شيلني وباشيلك حتى لو كنا فاسدين.

ان أبناء شعبنا يموتون هنا وهناك للأجل التخلص من هذه الترهات البائدة التي عفا عليها الزمن وأصبحت تثير التقزز لهذا المواطن الذي أصبح بحكم وسائل التكنولوجيا الحديثة يعرف كل شيء، فاستيقظوا من سباتكم العميق الذي اثقلته التخمة المفرطة التي لن تؤدي في الأخير إلا أمراض عصرية ستؤدي بكم إلى المصير المحتوم!
والله من وراء القصد