آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-02:37م

خذلان مع سبق الإصرار..!

الثلاثاء - 13 فبراير 2024 - الساعة 05:12 م
محمد علي العولقي

بقلم: محمد علي العولقي
- ارشيف الكاتب


لن أحدثكم عن مخاطر السجائر و ما يترتب على دخانها من تلويث للدورة الدموية السابحة تحت الجلد، فقد سبقني إلى ذلك الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم..
لكن ما رأيكم أن احدثكم اليوم عن تلويث بصري من نوع آخر يتعلق بالعلاقة بين ناديي التلال و تضامن حضرموت..؟
تاريخيا معروف أن شعبية نادي التلال و قاعدته الجماهيرية في حضرموت من إعداد و إنتاج و إخراج جمهور نادي التضامن تحديدا.
عندما يلعب التلال في حضرموت يلعب بروح ملك واثق الخطوة و كأنه يلعب بمعقله ( ملعب الشهيد الحبيشي)،و السبب أن جمهور نادي التضامن كان يهرول خلف التلال لمؤازرته بلا شعور و يملأ المدرجات صخبا و بدان حضرمي يضبط المزاج.
و في وقت احتاج نادي التضامن خدمة صغيرة تعينه على كبح جماح أهلي صنعاء في نهائي الدوري اليمني،تملص التلال من واجبه، و (تعامس) عن دوره المعنوي و لو من باب رد الجميل..
قد يقول إداري في نادي التلال إن اللاعب عادل عباس الذي يمتلك بطاقة قيد مع التضامن لا يمتلك قراره، و أن أمورا أخرى ليست رياضية كانت خلف منع عادل عباس من الالتحاق بالتضامن في النهائي..
إذا كان هذا الأمر صحيحا لا لبس فيه، فيجب ترميم الشرخ النفسي الذي أحدثه عادل عباس بتوضيح الأمور، ليس فقط لأجل تبييض وجه التلال أمام جمهور التضامن ،و لكن حتى يفهم الجميع الدوافع المخفية التي خذلت التضامن.
من حق تضامن حضرموت أن يأخذ على خاطره و يغضب غضبة حضرمية من موقف نادي التلال (البارد)، لأنه ليس من المعقول أن تتحول دماء العلاقة المتينة بين نادي التلال و نادي التضامن إلى ماء على خلفية تنصل التلال من واجبه تجاه دعم توأمه التضامن وقت الجد..
و بصراحة يا إدارة نادي التلال و بلغة لن تعدموا من يترجمها لكم من اللهجة الحضرمية إلى اللهجة العدنية،من الصعوبة بمكان هضم موقفكم المتخاذل في تدعيم التضامن وقت الحاجة، وشد أزره جماهيريا و معنويا،لأن مثل هذا السلوك واجب تقتضيه أخلاق العلاقات و الروابط التي يفترض أنها أكبر من مجرد حرمان التضامن من لاعب و لو كان في وزن وقيمة عادل عباس..
في تصوري أن التلال مطالب بتوضيح الصورة إذا كان يهمه أن تعود مياه العلاقات الزرقاء و الحمراء إلى مجاريها،يجب أن يتلافى التلال خطأه و يجبر الخواطر باعتذار رسمي قد يطفئ بعضا من نيران الغضب الحضرمي و يسهم في تهدئه موج التضامن الأزرق الهائج..