آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

هل هو تخادم وتنسيق ايعازاً ام عدم ادراك وصدفة،،،؟

الإثنين - 12 فبراير 2024 - الساعة 02:58 م

محمد أحمد شيخ
بقلم: محمد أحمد شيخ
- ارشيف الكاتب







في موضوعنا اليوم سنتاول الكارثة التي ستحل لا محالة على الجميع دون استثناء بمن فيهم المتخادمون بوعي ودون وعي وبايعاز او عدم ادراك وغفلة،،،

لا شك وان من حق كل انسان المطالبة بحقوقه ولكل موظف حقوق محتسبة ومكتسبة مُلزمه للحكومة بالايفاء بها وها هي اليوم تتنصل هذه الحكومة عن حقوق المعلم بل وحقوق الشعب باكمله والوطن طوله والعرض تجاوباً مع سياسة الخارج لتجويع الشعب واذلاله معتمدين على تسهيل لهم نهب موارد وثروات الوطن والمواطن دون حسيب او رقيب تهيئة للعيش في الخارج هم واولادهم وحاشياتهم وهذا الكلام والواقع ليس بجديد والشعب يعي ذلك من اقصاه الى ادناه بمن فيهم المعلم الذي هو موضوعنا ولم يعد الامر بخافي على احد،،،

اذاً يبقى الضمير الانساني والاحساس بالمسؤولية لدى المعلم هما المعوّول عليهما نحو الاجيال واللذان سيتحدد عليهما مستقبل البلاد والعباد سلباً وايجاباً،،،

اما ما يحصل اليوم بين الحكومة ونقابة المعلمين والعصابات المتربصة بالاجيال ماهو الا تخادم لفرز جيل جاهل يذهب بالمجتمع والبلاد الى قانون الغاب، القوي يأكل الضعيف والبقاء للاقوى بلطجة وفتوّة وعنجهية ولن يستثني احد هذا الوضع واولهم المعلم الذي لم يدرك ما يحاك له اليوم واولاده وقد يطال ذلك الوضع هذا المسؤول الذي لم يضطلع بواجبه نحو حقوق المعلم خاصة والموظف عامة،،،

ولنقف اليوم امام ما يحصل بين الحكومة ونقابة المعلمين ونتائجه بشأن حقوق المعلم،،،
النقابة اعلنت الاضراب واغلاق المدارس، والحكومة غير متجاوبة ولا يهمها ذلك طالما واولادهم في الخارج، والمعلم مستسيغ الوضع البعض على امل الحصول على حقوقه والبعض الاخر ليجدها فرصة للعمل في مكان اخر وقد تكون للبعض الثالث مئارب اخرى،،،
والطالب مرمي في الشارع والمتربصين به جاهزين بالاموال والحشيش والمخدرات ليستتب وضع الجريمة والانحلال والذهاب بالمجمع الى المجهول وعتمت الليل الاسود المخيف،،،

وبكذا نرى بان ما يحصل اليوم هو تخادم مفروض بوعي او بدون وعي بين الحكومة والنقابة والعصابات المتربصة بالطالب،،،
والدور ياتي على ضمير المعلم لكسر وافشال ذلك التخادم،،،
ولا نعفيك اخي المعلم فلببعض منكم دور فيما يحصل للبلاد فمن يتربعون ويتصدرون المشهد اليوم هم من افراز مرحلتكم،،،

نعم الاختبار صعب وعسير امامك ايها المعلم ولكن ما خاب من دافع على ابناء المسلمين واولهم اولاده،،،
نعم لن يخيب من كان السد المنيع لحماية الطالب، والصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات على الاجيال وافسادها،،،
نعم لن يخيب من قال انا لها وربي الله فهو سيرزقني ومن كل شر ينجيني،،،

_*والحياة رحلة سنعيشها شئنا أم أبينا وهي ليست مضمار سباق فالأقدار قد كتبت والأعمار حددت سنونها وساعاتها بالثانية والأرزاق محسوبة بالخردلة،،،*_
_*إذاً فلنمضي في رحلتنا مطمئنين وبأقدارنا راضين ونتعايش معها شاكرين حامدين مبتسمين فالحياة ألم يخفيه أمل.. وأمل يحققه عمل.. وعمل ينهيه أجل،،،*_

ومن افتكر بان رزقه سيأتيه من ضياع الأُمّة فقد ضل ضلالاً مبينا.