آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-07:25م

في ذكرى فبراير

الإثنين - 12 فبراير 2024 - الساعة 12:39 م

خضر الميسري
بقلم: خضر الميسري
- ارشيف الكاتب


في ١١ فبراير خرج الآلاف من الثوار في الساحات رفضا لواقع مؤلم كان صناعة حزبية خبيثة لعشرات السنين من التفاف القبيلة والحزبية المؤدلجة على اهداف الاحرار وامنياتهم ،
خرجت مئات الآلاف وقدمت عشرات الشهداء في مداميك التغيير الذي اريد ، لكن لم يتوقع احد ان هذه الثورة معد لها الذبح في ملامح السياسيين وتقديمها قربانا لمصالح خاصة للاحزاب التي كانت شريكة هذا النظام وجزء من منظومته وقسمت من كعكعته على حساب مواطن والامه وتطلعاته .

لم يكن في حسبان الثوار إن الاقليم رافضا لهذا التغيير وان حزب الإصلاح راكبا للموجة وان الحوثيين سيجعلونها عباره نحو صنعاء .
الكل اتفق على السلب والنهب
الا شاب مؤمن بحقه في الحياة والامل الذي كان في نهاية النفق .

فمن خطب الإخوانيين في الساحات ورؤية النبي صل الله عليه وسلم ،الى جلسات مغلقة لاركان النظام البائد للبيع سريعا والقفز الاسرع من المركب ،الى خطب العجوز الهرم علي محسن وحديثة عن مظلومية الجنوبيين واحتلالهم ،الى الهاشميين القادمين من جبال صعدة وتغيير الواقع ،
الى ادوات الخارج بخيوط نسجت ،
الى انتهازيين ومتسلقين جعلوا من خيام الثوار موطن لهم وهم يعدون العدة لذبح هذه الثورة من الوريد الى الوريد .

ثورة تحولت بايدي هؤلاء إلى نكبة ونكسة وقدر اليم في تاريخ المواطن .
وهنا لابد من التفريق بين ثائر حقيقي ومتسلقين ركبوا الثورة ولايقف الأمر هنا فقد اصبح مشهد عام لم يقف في جغرافيا اليمن عموما بل هنا ك النموذج المصري الذي ركبه الإخوان والتونسي كذلك والليبي والسوري .

كل الثورات تأتى من خلفها ومن زاوية الامان فيها .
فهاهم اليوم من كانوا في خيام الثورة يتنعمون بخيرات ما ركبوه وها هم اليوم يقطفون ثمرة وجهد من تلقى الرصاص والموت من قبل نظام عفاش البائد
لم يكتف الأمر هنا بل يتشدقون ولا يزالون بهذه الثورة التي طحنوها ،
فستبقى لعنات الثوار تلاحقهم .
وقاتل من يصدقهم ولو تعلقوا باستار الكعبة .