آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:16ص


ليس يوم الثورة ولا يوم الشباب

الأحد - 11 فبراير 2024 - الساعة 08:23 م

احمد غيلان
بقلم: احمد غيلان
- ارشيف الكاتب




شهادة للتاريخ يوم 11 فبراير ليس يوم الثورة ولا يوم الشباب، الحوثيون سرقوا يوم المناسبة وتاريخها، قبل أن يسرقوا ثورة الشباب، وقبل أن يجتاحوا صنعاء ويسرقوا كل الجمهورية.

شهادة للتاريخ.. أن الهالك حسن زيد، ونصر أبو شوارب، وشلتهم هم الذين فرضوا يوم 11 فبراير باعتباره يوم ثورة الشباب، بينما الشباب خرجوا قبل هذا التاريخ، وهذا المسار التاريخي لما حدث في اليمن مطلع عام 2011م:

بدأت الفعاليات الاحتجاجية من الأسبوع الأول من يناير 2011م، وفي 15 يناير، احتشدوا إلى باب السفارة التونسية واحتفلوا بنجاح ثورة تونس، وفي 27 يناير، أول احتشاد وفعالية كبرى وأمسية احتفالية نفذها الشباب في جولة الجامعة، احتفاء باعلان الرئيس المصري محمد حسني مبارك تنحيه عن الرئاسة.

وفي 3 فبراير أقام الشباب المحتجون عددًا من الفعاليات في يوم أطلق عليه يوم "الغضب"، وفي يوم 11 فبراير هو يوم دخول الحوثيين ساحة الاعتصام في الجامعة، ونصبوا خيمة اسموها خيمة "الصمود"، تطورت - لاحقًا - إلى مجموعة من الخيام اسموها مخيم "شباب الصمود".

وفي العام التالي 2012م، استطاع "حسن زيد" ومن معه من الحوثة والمتحوثين، أن يفرض على الشباب الحفاوة بيوم (11 فبراير) باعتباره يوم الثورة الشبابية، وكان اختيار الحوثيين لهذا اليوم لرمزيات ثلاث:

الأولى: أن القوى الجمهورية أعلنت انتهاء حصار صنعاء وانتصار الجمهورية يوم 11 فبراير 1968م.

الثانية: ان آية الله الخميني تم تنصيبه إماما وقائداً لثورة إيران يوم 11 فبراير 1979م.

الثالثة: ان القوات الإيرانية احتلت مدينة الفاو في 11 فبراير 1986م.