آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م

فؤاد - والكبسي - والـبدر والثرياء - وغزال الحِما

السبت - 10 فبراير 2024 - الساعة 10:40 م
ميثاق عبده سعيد الصبيحي

بقلم: ميثاق عبده سعيد الصبيحي
- ارشيف الكاتب





قصيدة " غنائية ، ٱدبية بلاغية " موجزة " قصيدة أشترك فيها الشاعر والفنان ، والغزال " والبدر والثرياء ، أيحاء " من حيث الجمال ، الفني ،والتكرار للألفاظ، التي أعطت للقصيدة، لوناً فنياً جميل ، وفيها أبراز للقارئ ، وما أن للتصوير البلاغي الدقيق " حيث أن القصيدة استوفت كل الأركان ومشاهد الفن والطرب ، وٱستوفت معانيها وكلماتها الفُصحى "بغرض من اغراض الشعر العربي ،( الغزل) الذي التمس" فيه الشاعر من المتغزل به كوجه للتشبيه' بالبدر- والبدر هو من مسميات ( القمر) حين ينتصف في ليالي السماء ويصدر ضؤؤاً وهاجا، فضياً جميلاً ، ووصف المتغزل به بجمالاً يوسفيا ، والذي يعنيه ويقصدة الشاعر بغزال الحما بكسر (الحا) ٱرتبطت القصيدة بعلاقة حسية بتصوير شي واقعياً بالشبهه قاصداً غزال الحما عندما ظهر امامه ، بالمشبة به البدر ، وصور الشاعر في إبراز المشهد ظهور البدر محاطاً و ملفوف حوله الثرياء ، بمعنى أن الشاعر وضع غزال الحما بمقام منتصف القمر ، وتوج بالثرياء حيث أستدل إظهار المشبة الذي يقصده غزال الحما عند ظهورها أمام الشاعر وهي تتقلد بالذهب فالشاعر امتزج شي بشي آخر فتتويج البدر بنجوم الثرياء ، هو أقتران لغزال الحما حين عُلق بالذهب، والثرياء يقال عنها عند العرب القداماء ، هي نجوماً تتلألاً في السماء ليلاً ومن هناء الشاعر ، لم يرحم ، من خلال مشاعرة وأحاسيسة المرهفة التي تدفقت من بحور شعره وكاد أن لايترك ، جزءً من هذا الغرض لشعراء عصره ، ليزيد في تقوية المعنى " المقصود ليضع بين يدي القارئ أمام استلهام بالواقع ! الذي مزجه الشاعر لحتى تصل للعلاقة الحقيقية وقد رسمت " في تلك القصيدة لحن " جميلاً ! من مقطعين فلكل مقطع لحنا اخر.. وعنوانها"" بداء كالبدر"''
وقد ٱقتبس الشاعر والاديب عبدالله هاشم الكبسي " بعض الكلمات من القرٱن الكريم ! في ختام القصيدة بقوله فلما ٱستأيصوا خلصوا نجيا.. وورد ( التضاد ) ايضاً رماني باللحاظ فصرت ميتاً...وحيا بالسلام فعدت حياً.. فالتضاد يقع في كلمتي ، ( ميتاً وحياً ) وكثير من الصور البلاغية الرائعة اليكم نصها

القصيدة/ غناها الفنان المبدع المتميز في ساحة الفن اليمني فؤاد عبدالله هاشم الكبسي.


*المقطع الأول*

بدا كالبدرُ وتوجَ بالثرياء

غزالٌ من حما باهي المحيا

رماني باللحاظ فصرتُ ميتاً

و وحياً بالسلام فعدتُ حياً

فقلتُ لهُ ونحنُ بخير حالاً

فتفقد من جنان الخلد شيئاً

فقالَ وقد تعجبَ من مقالي

جنان الخلد قد جُمعت لديا

فقلتُ : صدقت يابصري وسمعي

بمن حازَ جمال اليوسفيا.


فقال: حويتهُ فالإرث منهُ

وقد ظهرت دلائلة عليا

فقلتُ : الورد واين يكونَ قلي؟

فقال اما تراهُ وجنتيا

فقلتُ : الشَهد واين فقال هذهِ؟

شفاهُ قد حوت شَهداً جنيا

فقلتُ: فما السجنجل ياحبيبي؟

وما ذي الغزالُ وما الثريا

فقلتُ: فما طبيبُ البان صفّ لي

فهزني القوام السمهريا

فقلتُ : فهل يُرى لك قطّ شبهً

فقالَ: انظر وقع فطنٌ ذكيا

تٱملها هل ترى في البدرُ عينا ؟

مكحلةً وثغرٌ لؤلؤيا

*المقطع الثاني*

فقلتُ: فما طبيب البان صف لي؟

فهزني قوامً سمهريا

فهل يُرئ لك قطّ شبهٌ


فقال ٱنظر فقع فطنّ ذكياً

فقلت: البدرُ قال ظلمتَ حُسني

فذا التشبية فااهجرني مليا


تاملها هل ترى للبدر عينا ؟

مكحلة وثغر لؤلؤيا


وهل تلقى له مثلي لسانا

مكحلة وثغر لؤلؤيا

وهل تلقى له مثلي لسانا

تساقط لفظها رطبا جنيا

اليسُ البدر كلفاً ووجهي

كما ابصرته فلتا رضيا

وكم قد رام تشبيهي اناسٌ

فلما استأيصوا خلصو نجيا