آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-04:02ص

نصيحة اخوية لقيادتنا الأمنية والقبلية بالمنطقة الغربية

الجمعة - 09 فبراير 2024 - الساعة 03:22 ص

ابراهيم العطري
بقلم: ابراهيم العطري
- ارشيف الكاتب


يجب على الجميع وقف التعامل الاستفزازي المتعمد للمواطن المغلوب على أمره وعلى وجه التحديد في هذه الظروف الاستثنائية والمرحلة المعقدة التي تمر بها البلاد ، الرسالة الخطيرة التي توكد عن وجود لوبي خبيث يحاول اليوم الزج بنا في أتون الصراعات البينية ليجعلنا فريسة سهلة ولقمة صايغة لحلفائه الأعداء.

لذلك وجب أن ننبه وننصح الجميع بالتزام العقل والمنطق وبحث سبل الحل العادل والمعالجات الممكنة للقضايا وفق روح عقلانية بعيدا عن التعصب والتهور والإقدام في الاندفاع للمقايضة وردود الافعال الغير مدروسة.

ومما يجب على الجميع أن يكونوا عند مستوى الوعي المجتمعي لتجسيد روح التعاون والشراكة في صنع القرار والعمل على تجاوز المخاطر والتحديات المعاصرة التي تشكل خطراً كبيراً على المجتمع المدني والعسكري.

ان المغامرة في اتخاذ الإجراءت الأمنية غالبا ما تشكل انتكاسة على روادها وتجلب الضرر للجميع وحينها فلا أمن يستقر ولا مواطن ينتصر.

ومن هذا المنطلق العقلاني إذ نكرر دعوتنا إلى وقف التصعيد الشعبي والعسكري والانتهاء من مغبة العشوائيات في اتخاذ القرارات والاحتكام للعقل والمنطق والعمل على تغليب المصلحة الوطنية والقبلية على كافة المصالح الشخصية.

اننا ونحن نطالع صفحات وسائل التواصل الاجتماعي اذ نأسف لما نقرا ونسمع وما نشاهد من تبادل للاتهامات وتجدد للدعوات المناطقية التي تنذر عن كارثة إنسانية لاتستثني أحد أن لم يتداركها العقلاء والوجهاء ويكبح جماحها قبل التوسع.

كما إذ نكرر التنبيه على أهمية تظافر جهود الجميع لاغلاق هذا الملف الشائك والعمل على تقريب وجهات النظر في صنع القرارت العادلة والمنصفة وتجسيد روح التعاون والتكامل في دراسة خطة امنية وخدمية مطورة للمنطقة, وذلك بما يحفظ امنها واستقرارها ويحافظ على دورها النضالي الرائد بحجم اولئك الشهداء والجرحى والمعتقلين والمناضلين الذين كانوا ومآزلوا بكافة المراحل والمنعطفات التاريخية يجودون بالعطاء والتضحية والفداء الوطني وبالصفوف الأمامية بمختلف المحاور القتالية والميادين النضالية، اولئك الأوفياء الذين خرجوا من ديارهم للذود عن بلدهم بالحال والمال هولاء الرجال الابطال الذين انتصروا بالسلم والقتال.