آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-10:17م

ان غدا لناظره قريب!!!

الخميس - 08 فبراير 2024 - الساعة 05:15 م

لطفي عبدالله الكلفوت
بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب




بسم الله الرحمن الرحيم 
يضع منصب رئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك امام اختبار جدارة عملي على ارض الواقع في مجال تخصصه و تحدد النتيجة بنسبة تحقيق اهدافه التي وضعها نصب عينيه في الخطة التي سيرسم فيها طريق مستقبله و مستقبل البلاد السياسي لان مهمة رئيس الوزراء هو تحديد هدف او مجموعة اهداف يعد لتحقيقها خطة عمل بمشاركة وزير المالية و محافظ البنك المركزي و بعد اعدادها يقوم بحل المعوقات و التناقضات التي يمكن ان تعيق تحقيق الهدف في جميع الوزارات و الادارات الحكومية و بعد اتمام ما سبق يقوم بتطبيق الخطة و إدارة الوزارات الى ان يحقق الاهداف و لن اراهن مسبقا على نجاحه لانه يعتمد على تعاون جميع المكونات السياسية المسيطرة على المحافظات المحررة و المشاركة في وزارات الحكومة الشرعية و الايام القادمة كفيلة بتقييم اداء كل منهم. 

لقد تاخرت مكونات الحكومة الشرعية كثيرا لتكون مستعدة للدخول في مرحلة التفاوض التي قلت في احد مقالاتي السابقة بانها تشبه لعبة عض الاصبع و من لا يستطيع تحمل عضة خصمه يستسلم و يقدم التنازلات قبل من لديه قدرة على الصبر و استمرار النزال كذلك اشرت بانها ستستمر لعدة سنوات قادمة يماطل فيها من لديه نفس طويل و تستخدم فيها القوة العسكرية بين جولات التفاوض للضغط على الاخر و سينتصر من يرتب وضعه الاداري و يفرض سيطرته على الاخر اداريا. 

ان تقليد الدكتور احمد عوض بن مبارك هذا المنصب الذي رفضه النظام الايراني قبل عقد مضى بعد اعلان موافقة الحوثيين و تراجعهم في اليوم التالي سيجعل النزال في اللعبة بين طرفي النزاع اشد تشويقا في الايام المقبلة للمتابعين فهل لدى رئيس وزراء الحكومة الشرعية الدكتور احمد عوض بن مبارك القدر الكافي من الدهاء لرسم خطة تستند على خطة الخصم و استغلالها لصالح الحكومة الشرعية؟ و هل ستشارك بقية مكونات الحكومة الشرعية لتنجح خطته؟. 
ان غدا لناظره قريب!!!.