آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:47م

هذا الخلف لذاك السلف

الخميس - 08 فبراير 2024 - الساعة 02:16 م

عصام مريسي
بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب




لم يكن بالامر المفاجئ أن يصدر المجلس الرئاسي مثل هذا القرار الذي لم تسبقه أية مبشرات او علامات تدل على مخاض لميلاد فترة حكومية جديدة كعادته يتمخض دون مبشرات أو علامات.
وهكذا استقبل الشارع الجنوبي القرار بفتور حيث لم يأتي بجديد إنما الحاصل هو التدوير لشاغلي المناصب القيادية والمناصب القريبة منها بغرض امتصاص غضب الشارع الجنوبي من ترهل عمل الحكومة وعدم قدرتها على حلحلة الامور والسير بالجنوب المحرر نحو البناء والنماء فكل الملفات المرتبطة بحياة المواطن مهملة بل تسير نحو التدهور والانهيار فغير خافي على أحد أن الامور في كل محافظات الجنوب لم يحرك فيها ساكن بل وصلت الامور ألى الحضيض خلال السنوات الماضية ولا بشارة تجعل المواطن يستبشر بالقادم الجديد.
فرئاسة الحكومة لم تنجز أي من القضايا وظل عملها يدور في سياقات غير ذات جدوى الامر الذي أغضب الشارع الجنوبي وأشعره بضعف الحكومة وعجز الحكومة التي لم تستطع حتى مجرد الإقامة في الوطن ولم تتمكن إلا من تحقيق الرفاهية لاعضائها وظل الشعب تحت دائرة العوز والحاجة في ظل صدور خطابات فضفاضة افقدته القبول والرضا من قبل المواطن الجنوبي وجاء الاختيار للخلف من نفس المستوى لشخصية لم تقدم الجديد من خلال عملها في مناصب مختلفة قريبة من رئاسة الدولة والحكومة وكما يقال بالعامية ديمة خلفنا بابها غير أنها في قرار التعيين لشخصية من انتماء جنوبي تحاول امتصاص غضب الشارع من عمل سلف الحكومة السابق ذو الانتماء الشمالي وهنا لا نريد التفرقة والتجزئة والنيل من الشخصيات بحسب الانتماء لكن هذا هو الواقع المعاش.
تم عدم اعطاء الصلاحيات للخلف الحكومي بفرصة لاجراء التغير في الحقائب الوزارية واحتفاظ نفس الشخصيات بنفس الحقائب الوزارية فيه دلالة واضحة على عدم الرغبة في التغير والنهوض بالجنوب نحو الخروج من بوتقة الحرب و أثارها الاقتصادية المستمرة التي تحولت إلى حرب اقتصادية أرهقت المواطن الجنوبي.
ومثل هذا التغير يعطي الفرصة لاصحاب المناصب القيادية الخروج من مناصبهم وبالاصح الانتقال ألى مناصب أخرى دون المسألة والمحاسبة على عملهم وهذا واضح في نفس القرار الذي حرك السلف الحكومي من موقعه إلى موقع أخر كمستشار لرئيس المجلس الرئاسي.
كان حريا بالقرار أن يفند الاسباب لمثل هذا التغير وينطوي على ما يبشر به شعب الجنوب الصابر.
عصام مريسي