آخر تحديث :الأربعاء-25 ديسمبر 2024-11:09ص

حتى لا يصبح الانتقالي شاهد زور.. معين وبن مبارك منبت السوء نفسه

الأربعاء - 07 فبراير 2024 - الساعة 02:58 م
احمد عقيل باراس

بقلم: احمد عقيل باراس
- ارشيف الكاتب


لم نكن لنتخيل مطلقاً أو يخطر ببالنا ان يصل بنا الحال إلى هذا المستوى من الضعف والهزال الذي نحن عليه الان فحتى قبيل الاعلان عن اسم رئيس الوزراء الجديد احمد بن مبارك بديلاً عن معين عبدالملك كنا نعتقد اننا قد وصلنا من القوة إلى المستوى الذي يؤهلنا لأن يعمل لنا الجميع حساب وانه بات بمقدورنا فرض خياراتنا وارادتنا عليهم او على الأقل غدا بإمكاننا رفض كل ما من شأنه ان يتعارض مع اهدافنا وطموحاتنا او يثنينا عن مشروعنا في استعادة دولتنا خصوصاً واننا لانزال نعرض خدماتنا على الجميع ليس بالمشاركة في تامين البحر الاحمر وحسب وانما بالذهاب الى ما هو أبعد من ذلك بكثير باستعدادنا لان نكون رأس حربة في أي عمل عسكري يهدف إلى استئصال الحوثي وتخليص اليمن والعالم من خطرة بالإضافة لما اعلنا عنه في السابق منفردين الحرب على الارهاب وخوضنا في هذا الشأن بالفعل حروب ضارية لا هوادة فيها خسرنا بسببها كثير من ابنائنا اذ لا يمكن لمن يعلن او يصرح بكل هذا الكلام ويقوم بكل هذا الفعل ان يكون ضعيفاً او فاقداً لخياراته هكذا كنا نتصور ونتخيل ولم نفيق من احلامنا واعتقاداتنا إلا على وقع هذا التغيير والقرار الكارثة الذي لم يخرج عن نطاق المربع او الصندوق نفسه الذي أتى منه سلفه إذ لم يتغير شي البتة معين أو بن مبارك كلاهما واحد ومن منبت السوء نفسه اخوان ساحة التغيير في صنعاء.

والمؤسف في هذا كله ليس لتأكدنا وبعد مضي اكثر من تسع سنوات من الفشل أن هناك من لازال يصر وبوقاحة على تمكين مثل هؤلاء من أمور الجنوب وبعضاً من مديريات الشمال المحررة ولا لرفض هؤلاء حتى مجرد الالتفات لغيرهم من بقية القوى الأخرى ولا لمحاولات التأسيس التي يقومون بها لإعادة حكمنا بخريجي مدرسة ساحة التغيير، المؤسف في هذا كله ان السنوات التسع من الحرب لم تكن كافية لتجعل هولا يعترفون بالقوى الاخرى التي أتت من خارج هذه المنظومة والمؤسف اكثر اننا وبعد تقديمنا لكل هذه التضحيات والثمن الذي دفعناه لا يتعاملون معنا إلا كمكون بسيط لا يمثل شعب الجنوب ولا يمثل حتى قطاع واسع منه فما حدث في السابق وما يحدث اليوم هو تمكين واضح لهذه النبتة الشيطانية في محاولة منها لإعادة السيطرة على الأمور ولتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه حينها ففيما اسموه ثورة الشباب أو الربيع العربي فقد كشفت الأحداث والظروف التي احاطت بتعيين بن مبارك رئيساً للوزراء وما صاحبها من شد وجذب مفتعل عن عورتنا حيث اظهرت لنا بكل جلاء ووضوح عن حقيقة الحجم الحقيقي الذي يراد لنا في الانتقالي ان نكون عليه وهو المستوى الذي يأتي في حجم اربع وزارات لا غير وهو الشي الذي للأسف نرفض الاعتراف به ولا حتى تصديقه.

ما احوجنا اليوم لان نكون صادقين مع أنفسنا أولاً ومع شعبنا ثانياً ونرفض هذه القسمة الضيزى التي لا تستهدف تهميش الانتقالي وحسب وانما تهميش الجنوب بشكل عام فلمصلحة من اظهارنا بهذا العجز لنبدو فيها كمن لا حول ولا قوة له ونحن شعب أبي لا يقبل الخنوع ولا الخضوع فكم هو معيب أن نقبل على أنفسنا هذا التهميش ونكون شهود زور على هذه المرحلة وكما شرعنا بالأمس للسيئ معين نشر عن اليوم للأسوأ بن مبارك مقابل الحصول على بقايا وفضلات الاخوان الذين أن استمرت القوى الدولية في تمكينهم وفرضهم علينا واستمرينا نحن في تماهينا معهم لا نستغرب ان وجدنا جنوب يسلب حقه بأيدينا نحن من ندعي تمثيله.