آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-01:42ص

التغيير الشامل

الثلاثاء - 06 فبراير 2024 - الساعة 01:51 م

وائل لكو
بقلم: وائل لكو
- ارشيف الكاتب



د.وائل لكو
لم يلمس المواطن اي تغيير منذ العام ٢٠١٥ يساعد في تحسين مستوى المعيشة فمع كل تغيير على مستوى القيادة نجد ضعف وانعدام لمؤسسات الدولة الرقابية وأجهزتها التنفيذية الأمر الذي يضع عديد الأسئلة حول كيفية الاختيار ومن هي الجهة التي تقف وراء التغيير ؟ وعلى أي أساس يكون التغيير في ظل عدم وجود مؤسسات وأجهزة فاعلة على الارض؟ السؤال الأبرز كيف سيمارس هذا المعين مهامة وهو يفتقد لتناغم والتواصل مع أجهزة الدولة؟
ولا نبالغ إذا ما قلنا إن المواطن بات على علم باجابات تلك الاسئلة ويعلم يقينا أن من سيعين لن يكون بأفضل ممن سبقوه ولن يأتي بأي جديد .
ويقف اليمن اليوم أمام مفترق طرق مع تكاثر المكونات السياسية وسيطرتها على بعض المناطق مما أضعف مؤسسات الدولة وأعدم وجودها أما بإغلاق تلك المؤسسات والأجهزة الحكومية وتهميش منتسبيها أو بأعطاء صلاحيات لمكونات سياسية متنافرة لتحكم مناطق تحظى فيها بالنفوذ بعيدا عن سيطرة الدولة.
أن عودة مؤسسات الدولة للعمل بات مطلبا ضرورياً خاصة وأننا نمر بأزمة اقتصادية وسياسية وصراع هوية بات يعصف بأمن وسلامة المواطن وينذر بكارثة إنسانية شبيها بما حدث للصومال الشقيق مطلع التسعينات دون يلتفت إليه أحد مما ولد صراع مسلح لم ينتهي وخلف مأسة إنسانية أنهت وجود الدولة ،واليمن اليوم أمام مفترق طرق أما أن يستعيد دولته ويعيد رسم خارطة طريق تمنع انزلاقة في وحل الصراعات الدائمة وأما إن يضل رهينة بأيدي عابثين ومتربصين يلهثوا لسرقة مواردها ولن يكون الحل الا بجلوس اليمنيين جميعاً لحل خلافاتهم والعمل على تجنيب الشعب ويلات ومأسي وعلى الأشقاء أن يكونوا داعمين ومساهمين في وصول اليمنيين لحل لمشاكلهم بعيدا عن تجاذبات الأطراف السياسية ورغبة حقيقية لأنقاذ اليمن .