اليوم الاردن وكوريا.. وغدا قطر وايران.. فمن يذهب الى لوسيل

صحيح جل  الترشيحات تنصب لمصلحة الكوريين الذين قدموا مباريات كبيرة ومستوى فني رفيع في البطولة بقيادة نجم منتخبهم سون  الذي اوصل بهدفه الرائع في الشباك الاسترالية  منتخب بلاده الى هذا الدور وحقيقة كان مشوار الشاكلة الكورية صعبا وخاصة في الاداور الاقصائية حيث واجهت السعودية في دور الستة عشر  ثم استراليا في دور ربع النهائي  بعكس المنتخب الاردني الذي وصل الى هذا الدور بمواجهات مع منتخبات اقل ضراوة من المستوى الثاني والثالث اسيويا اذا استثنينا مباراته الدراماتيكية امام اسود الرافدين .ولكن هذا لايعني ان المنتخب الاردني  قد  يكون سهلا لمرور الكوريين الى نهائي البطولة  فمنتخب النشامى  يملك عناصر مميزة ومدرب خبير اسمه  عموته  وفوق ذلك يملك من وجهة نظري حماس وقوة رد فعل اكثر من عناصر المنتخب الكوري وبالتالي المباراة ستكون على صفيح ساخن وان كانت على الورق تذهب الترشيحات  للكوريين  لعوامل وفوارق عدة لكن كرة القدم لاتعرف غير من يعطيها داخل الملعب ويستغل انصاف الفرص للخروج منتصرا من صحن الملعب.

اما اذا ذهبنا للمباراة الاخرى التي ستجمع حامل اللقب منتخب قطر  الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره ومنتخب ايران المنتشي بانتصار قوي على المرشح الابرز الا وهو المنتخب الياباني . ولن تخلوا الترشيحات والتكهنات عن ان ترجيح كفة هذا المنتخب أو ذاك .لكنني ارى ان المباراة ستكون من اصعب واقوى مباريات البطولة  واعتقد ان العنابي الذي يدافع عن لقبه ويلعب على أرضه وبين جماهير  سيكون اقرب الى خطف المباراة  فهناك عامل التحدى لمواصلة المشوار  للنهائي والحفاظ باللقب وثانيا سيكون سلاح الارض والجمهور عامل تحفيزي كبير لنجوم الشاكلة القطرية  وبالتالي  يرى الكثير ان هذه العوامل هي من  تقرب منتخب قطر في ان يكون الطرف الثاني في النهائي وان كان المنتخب الايراني  ظهر  بمستوى طيب في البطولة وكشر عن انيابه بقوة امام اليابان ولايستبعد بذلك ان يواصل مستواه اللافت في نصف نهائي البطولة.

اخير من سيكون سعيد الحظ  ويذهب الى لوسيل  ليحظى بشرف لعب مباراة نهائي كاس اسيا ويسعى لتحقيق انجاز  الظفر  بالكاس الغاليه.

لننتظر معا كل ذلك عقب صافرة نهاية مباريات هذا الدور الحاسم.