لم يحظَ قرار تعيين الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيسا للوزراء، بذلك الزخم من التهاني والتبريكات المعهودة في مثل هكذا قرارات، كما لم يقابل بالرفض..
هناك حالة عامة من استشعار جسامة المسؤولية وخطورة المرحلة. هنالك خوف وإشفاق ودعاء يسكن القلوب أن يوفقه الله ويسدد خطاه.
الناس في وضع يرثى له والحلول الاقتصادية والإدارية بسيطة وممكنة لمن يريد أن يترك أثرا حسنا. وسيظل أي مسؤول عرضة للفشل ما لم يتعاون معه الجميع، والكل مبذولون ومستعدون للوقوف مع أي توجه يستعيد صنعاء من قبضة العصابة الكهنوتية ويستعيد الناس من قبضة الإفقار المريع.
كل النقاط التي يسوقها البعض كمثالب للدكتور أحمد عوض بن مبارك يمكن أن تكون عوامل قوة بيده إن قام بتوظيفها من أجل اليمن.
وحالة الإحباط الجاثمة التي صدر في غضونها قرار الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتعيين بن مبارك رئيس للوزراء، يمكن أن تكون دافعا لرئيس الحكومة الجديد لإثبات الأقدرية وإحداث الفارق الملموس، وله أن يستعين بتعديل وزاري وفقاً للتوافق المعمول به منذ اتفاق الرياض.
لن ننتظر طويلا حتى نقيّم الأداء، الوقت يمر.. سنشيد بكل خطوة طيبة ولن نتوان عن فضح ورفض أي إهمال. ومن الأعماق نتمنى له التوفيق. كما نتمنى التوفيق للدكتور معين عبدالملك في موقعه الجديد.