آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-02:01م

صرخات مكلومة في وطن ضائع

الإثنين - 05 فبراير 2024 - الساعة 07:24 م
فضل عباس دياني

بقلم: فضل عباس دياني
- ارشيف الكاتب


أسمع أنين المعذبين، وآهات الأرامل المكلومات، وصرخات المرضى المساكين، وبكاء الأطفال التائهين، ودعاء الشرفاء على الظالمين، لقد أقلقت مضجعي وأرقت منامي.. حتى متى؟ ..سيظل حالك هكذا يا وطني؟
هل ضاع وطني؟
هل بيع وطني؟
أم ماذا حدث؟
كتب كبار الكتاب والمفكرين وسطر المثقفين عن حال وطني ووضع وطني. لكن لا فائدة من الكتابة. لأنه لا يسمع لهذا الكلام أحد.
المسؤولون في واد والشعب في واد أخر والوطن في ضياع وأنهيار. كل يوم يزداد الحال سوءا.. فما السبيل؟ لأ أدري كيف يكون المسؤول مسؤولا. وبم يكن مسؤولا، هل لكونه أسند إليه منصب عال أم لكونه قريبا من السلطان؟
حتى متى ياوطني ستظل أهات الثكالى التي فقدت أكبادها جوعا وحرقا وحبسا، راياتك يا وطني حرقت، وقواربك بالمساكين غرقت، وحدائقك بالنار أكلت، ومستشفياتك بالأمراض وطئت، وسجونك بزهور الشباب ملئت.
هل من مجيب؟؟.. كاد القلب يتوقف، وكاد الضغط يرتفع، وكاد اليأس يقتلني..
حتى متى ستظل هكذا يا وطني؟
هل حقا عم الفساد أرجاءك؟
هل حقا اصبحت بلأ مسؤولين عنك؟
هل سيدركنا الموت وإنت على ذلك يا وطني؟
لأ رخاء.. لا اصلاح، حروب داخلية على المناصب. معارك على الكراسي، تعبت يا وطني، فدمك اصبح ملوثا، وعرضك اصبح مهانا، وأبناؤك يعيشون أذلاء. والعدو قابع متربص بك شرا.