آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-02:59ص

أي دولة ومؤسسات نتشدق بها؟!

السبت - 03 فبراير 2024 - الساعة 05:38 م

احمد عبدالقادر البصيلي
بقلم: احمد عبدالقادر البصيلي
- ارشيف الكاتب


أي دولة نتشدق بهاواي عدل ننشده واي بلد نامل العيش فيه بسلام وامان ان كنا نؤسس لما دون ذلك جهارا نهارا ،وان كان بلد تحكمها عصابات وتتوارى مؤسسات الدولة وبالذات الأمنية وهي راس وسنام الأمان والاستقرار.

الكل ينشد الدولة والقانون المواطن صار يدعو لبسط نفوذ الدولة ومؤسساتها الأمنية بينما القائمون على مؤسسات الدولة هم من لا يرتضوا الا الفوضى والعنصرية امس كنا بمقيل في زيارة لمحمود الصبيحي.

كثير ممن حضر كنا في زيارة ود لا اقل ولا اكثر زيارة نعاودها ويعاودها الكثير لمنزل الصبيحي لزيارته والجلوس معه سيما وغيابه عن البلد ل ثمان سنوات لكن دون ترتيب او نيه نجد انفسنا في جلسة مظالم وشكوى للكثير للرجل.

صار كما يبدوا اخر صور الدولة ومؤسساتها او اخر مظهر من مظاهر العدالة والانصاف رغم عدم تقلده منصب او سلطة ماوكيل محافظة لحج لشئون المديريات الغربية الشيخ علي احمد قاسم. السييلي كان ابرز الحاضرين ومشايخ وقيادات عسكرية ومواطنين ومثقفين .
تحول مقيلنا للسماع لشكاوي وتظلمات حلت للناس مالها من سلطان.

احدهم يشكوا الافراج عن جرحى تم اختطافهم من مشفى أطباء بلا حدود ومنع التطبيب عنهم ورميهم في سجون امن لحج بلا حجة الا انهم تعرضوا للاعتداء من قبلل جهات المفترض هي من تقوم ببسط امن المواطن وسلامته.

واخر يثير قضية سجين بلا ذنب ولأتهمه مرمي في سجون احد الأجهزة الأمنية بينما الجاني يتم التساهل معه بل يسرح ويمرح في مناطق ومدن الصبيحة بكل اريحية دون ان يحرك، احدهم ببنت شفة وخصوصا الأجهزة المختصة بتعقب الجناة.
كنت متابعا لما كان يدور من نقاشات جلها مظالم وانتهاكات لا تعتمل حتى من قبل اعتى الأنظمة الاستبدادية والنازية والصهيونية ولكن بكل اسف يمارسها مستفيدون في هذا البلد دون رحمة على المواطن في بلدنا اليمن السعيد الذي اسمته المعمورة ذات يوم وبلد الحكمة الذي وصفه رسولنا الاعظم محمد صلوات ربي وسلامه عليه..

اي بلد ياترى ننشد عودتها واستعادتها ان كنا نمارس عنصرية مقيته طالت الناس وحرياتهم وحرماتهم.

هكذا تحدث لي بمساء ذات اليوم شابان من ابناء عدن كنت قد غادرت راس العارة بصحبتهما في مركبتهما الخاصة
قالا لي ان معظم ابناء عدن من شاركوا تحريرها لم يعد لهم اثر وجود بالمدينة
قيدت حرية بعضهم في سجون خاصة وهرب بعضهم للأرياف في اتخام عدن خوفا من تعقب اجهزة القمع المتعددة وهاجر اكثرهم لبلاد الشتات بحثا عن الامان والاستقرار بعد ان صارت عدن ومدنها ومحافظات متاخمة لها مأوى للقتلة او المتجمهرون في اجهزة متعددة امنية جلها تعبث بأمن المواطن..

بالعودة لشكوى احد مشايخ الصبيحة سمعتها في ذات المقيل قال :نحن نطالب بتطبيق القانون بدء بأولادنا المعتقلون والمختطفون من مشفى اطباء بلا حدود
وان يتم السماح بعلاج جرحهم الذي تعرضوا له اثناء كمين تقطع من قبل جهات نحن نعرفها ثم يتم محاكمتهم ومحاكمة من اعتداء عليهم واصابهم ونحن ملتزمون بالقانون وتطبيق اقصى العقوبة ان كان اولادنا المختطفون الجرحى قد ارتكبوا قرف او جرم.
انتهى كلام الشيخ وشكواه.. فنقول ماذا بعد هذا القول؟! "شيخ قبلي يطالب بتنفيذ القانون بينما القائمين عليه وبمن يمثل اجهزة الدولة افتراضا هم من ينأون عن القانون ويحيلون تنفيذه فأي،
دولة وقانون ومؤسسات نتشدق بها؟ "!!