آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-04:02ص

عندما انتصرت قبيلة يافع لرجالها سطر التاريخ نضالها

الجمعة - 02 فبراير 2024 - الساعة 12:13 م

ابراهيم العطري
بقلم: ابراهيم العطري
- ارشيف الكاتب


يافع المجد والتاريخ والدولة يافع القبيلة الأصيلة التي استطاعت أن تحفز رجالاتها الكبار لتسطر تاريخها النضالي بكل معاني الحب والتقدير والاحترام وتترك للأجيال القادمة بصمات جميلة بجمال طبيعتها الخلابة.

انها يافع التاريخ والحضارة الإسلامية برجالاتها القحطانية الحميرية الاصيلة التي كانت في طليعة الجيوش الإسلامية الفاتحة البلاد الشام ومصر ممثلة برجالها الأوفياء الذين كانوا عنوان الانطلاقة آنذاك والذي كان أبرزهم سراج بن شهاب اليافعي وحسان بن زياد فمن حق رجال يافع خاصة والوطن عامة أن يفتخروا بقبيلة يافع أنها دولة وتاريخ وحضارة بحد ذاتها.

فمن ينكر مواقف رجالات يافع الشرفاء الذي دونهم التاريخ بصفحات من نور لما امتازوا به من حكمة وحنكة وشجاعة واقدام وصدق ووفاء واخلاص للدين و الوطن.

فمهما حاول ضعاف النفوس تشويه تاريخ قبيلة يافع والتنكر لدورها الاسطوري أو الدفع بأبنائها لاتون الصراعات لن يفلحوا لما لتلك القبيلة من روح اخوية وهمة وطنية عالية وتعاضد اخوي نحو الانتصار للمنطقة والقبيلة والوطن بشكل عام.

أن قوة رجال يافع المجد والتاريخ تكمن في تكاتفهم وتعاضدهم واهتمامهم بموروثهم الشعبي وتجذرهم للتاريخ وتفهمهم الغزير لسياسة العصر ...فلا يمكن لأحد أن يزايد على تاريخ وعراقة وأصالة رجال يافع أو ينكر صولاتهم وجولاتهم السلمية والحربية .. انهم الرجال الأشداء الذين كان لهم الشرف في تمثيل بلدهم على مستوى العالم في مختلف المجالات منذ العصر الجاهلي.

يافع العلم والعمل يافع الشعر والنضال يافع السلم والحرب يافع الدولة والقبيلة يافع الصخرة الصماء القوية بكافة توجهاتها المتماسكة بكافة قواها .. ولنا بقبيلة يافع عبرة وعظة في شكل الدولة القائمة على العدل والمساواة المساهمة في تطوير القدرات العقلية والإبداع الحسي.

كيف لا ونحن نـرى اليوم قبيلة ودولة يافع الابيــه تـغمر شــعرائهــا بـالاموال الــطائله والــسيارات الفارهه فتجدهم يتـاسبقون الى تنميــة المـواهب ورفع مــستوى الوعي وعن طريقــة سفرا السلام وطــيور الـحمام شعـرا العــصر الحالي.

بعكس المناطق الآخرى التي تدفن الـمواهب وتكبح جماح المشاعر وتعيق القدرات العقلية ذات الطابع الفني الجميل والفكرة الثقافية الرائعة فهناك الكثير من المناطق للاسف تدفن التراث والتاريخ والآثار والمتاحف وتجدها دوما تخلد في الثقافة المتخلفة.

ومن خلال تقييمي للواقع استطيع أن أقول ستظل يافع وحدها النموذج في السلم والحرب المبدعة في احياء تراثها وحفظ ثقافتها وارشفة نضالاتها الوطنية.

فمن خلال تكريم الشعراء والأدباء والفنانين ومشاهير المنطقة وإحياء الموروث الشعبي والتراث الغنائي وغيرها من العادات والتقاليد الاجتماعية استطاع رجال يافع المجد إعادة الاعتبار للمنطقة والقبيلة والوطن ربما استطاع رجال يافع أن يختط معالم شكل الدولة ذات الطابع الفني والإداري والاقتصادي والسياسي المبني على روح التعاون والتكامل.

ولنا أيضا خـير دليل فــي سبأ الامجــاد وسـلطانهـا سلــطان العـدل والـتنميه الذي يكرم ويقــيم الامسيات الليلية للــشعراء من يكرمهـم ويحــفزهـم لــتطوير قدراتهـم ورفع مــستواهـم الحســي والعلمي.

حقا يافع اليوم تستحق لقب (الدولة) لما تتميز به من تضحيات وعطاء وطني وما امتاز به رجالها العظماء من همة عالية وروح انسانية فاضلة تنمية الأرض والانسان.

والموسف غياب دور قــيادات ومــسؤلي الــسلطات المـحلية بالمحافظات الجنوبية عن مثل تلك المهام الحضارية والتاريخية فتجد أن الجميع في سبات عميق ويغض الطرف عـن تكـريم الــشعراء والـمبدعين وذلك في اطــباق على المـواهب وقتلها فــي صدور اربــابها من الشباب اليفع الــذين هـبو للدفاع عن الوطـن بــسلاحهـم الشخصي وبــاقلامـهم وقــصائدهم الرنانه في كافة الجبهات.

وما احب الإشارة إليه في مقالي هذا توجيه دعوة للسلطات المحلية بضرورة الاهتمام بمثل هولاء الكوادر الوطنية لتكن بحجم رجالات يافع في تبني ودعم وتشجيع مثل تلك الاحتفالات التحفيزية للشباب لتنمية المهارات وابراز القدرات والتحفيز على التفكير الإبداعي الإنساني وإتاحة الفرصة الممكنة للشباب لأبراز المواهب وخلق الوعي المجتمعي لتجسيد روح الدعوة نحو التعاون والشراكة في صناعة الحلول وبحث سبل المعالجات للقضايا والمشكلات التى تهدد حياة المجتمع بصورة حضارية راقية وفكرة تنموية هادفة ومقبولة.

أن الاهتمام بالكوادر الطموحة والمبدعة يحفزهم على مزيد من الابداع والتميز وبتلك الروح الوطنية الجميلة والفكرة الهادفة يستطع أبناء البلد الارتقاء بمستوى الفكر والأدب والفن والثقافة والحفاظ على الموروث الشعبي الاصيل لتظل البلد في رقي وتقدم وازدهار على مر العصور.

وبالمناسبة أوجه دعوة لقبيلة الصبيحة وردفان والحواشب خاصة ولحج والوطن عامة بان يحذو حذو رجال يافع لتكريم الشعراء وإحياء الموروث الثقافي والشعبي والعمل على إغلاق ملف الثأر والانتقام فقبيلة يافع اليوم تمثل المدرسة الرائدة في صناعة الغد المشرق من خلال اهتمامها برجالها الأوفياء والمخلصين وتنمية مجتمعها فكريا وسياسيا واقتصاديا حيث كانت يافع للتعليم خير عنوان النموذج في معاملة المعلم بإحسان فبرز منها الشاعر والفنان والثائر الفدائي في الميدان والجندي المخلص لحماية الاوطان فيافع المهندس المعماري بأتقان والطيار الحربي لمواجهة العدوان بل إنها للسفينة الربان التحية لرجال يافع أحبة واخوان والسلام عليكم ابطالنا من باب المندب ومن جسر عقان ومن كل وطني حر وجب لكم الشكر والعرفان.