آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

هدفنا استعادة لقمة العيش

الخميس - 01 فبراير 2024 - الساعة 12:33 ص

جلال السويسي
بقلم: جلال السويسي
- ارشيف الكاتب


كم هي المفارقات العجيبة ونحن اليوم نعاني الأمرين ذهب عنا الخبز وابتعد عنا القريب من الأسرة لعدم قدرته على تحمل السفر إلينا ولا نحن نستطع زيارته فبات العيش الكريم هدفنا لاستعادته بعد أن كنا نفكر في استعادة دولة الجنوب العربي .. فهل نحن اليوم في خيال ام حقيقة ارتفاع جنوني للعملات الاجنبية أمام العملة الوطنية وارتفاع أعلى منه في قيمة المواد الغذائية مما جعلنا مجبرين نرفع شعار استعادة العيش الكريم قيل استعادة الدولة ...

فمن خلال مجريات الحياة اليومية والسنوات التي مرت تبين لنا جميعا أننا أرتضينا  بشخصيات على كراسي القرار ولم يملكوا من امور وسياسة الادارة اي شيء تدهور الاقتصاد وتفشى الفقر وانتشر المرض وهجرنا الأسواق وعدم انتظام صرف المرتبات وضياع الأموال العامة وفساد تجاوز حدود المعقول ونحن رافعين شعار استعادة الدولة ..ممن نستعيدها ومن 
نسلمها وهل هؤلاء هم رجال دولة هل هؤلاء رجال نعتمد عليهم بعد أن وصلنا الى هذا الحال ..وصلنا إلى أننا الواحد لا يصل إلى وجبة الغداء إلا بشق الأنفس فهل المخ موجود حتى نستمر نكذب على أنفسنا ونصدق هؤلاء الأوصياء على وطننا أبنائهم في قصور دبي والقاهرة والرياض يتعلمون في ارقى المدارس والجامعات ويأكلون السمين والمعلب والمغليء والبارد ونحن رافعين شعارات استعادة الدولة وأبنائنا يمسون جياع ويصبحون ببطون خاوية ويتغدون الفتات مما نستطع توفيره لهم ومدارسهم مغلقة نتيجة حرمان المعلم من حقوقه من حكومة المناصفة التي اجوعت المعلم وغلبت الشعب واقهرت الكل وأجبرت المعلم على الإضراب وذلت المواطن بتجويعه ...

فهل محافظ البنك ورئيس الحكومة والانتقالي والشرعية لم يعلمون بمعاناة الشعب عندما يظهروا أمام كيمرات القنوات والإعلام  يتمخطروا ويقولون كلاً حسبما تستدعي منه سياسة مكونه فالانتقالي يتبجح ويطالب الجنوبيين باستعادة الدولة الجنوبية والشرعية تطالب الشعب باستعادة الدولة من المليشيات الحوثية والحكومة تعمل على المخاصصة وأخذ كل وزير حصته لنفسه ومحافظ البنك عندما تم تعينه هنجم وزمجر على العملات الأجنبية وفي الاخير ضيع كل ما قاله ونسي قرارته ونام نومة أهل الكهف ..فهل مع هؤلاء نعمل لأجل الوطن ام لأجل أنفسهم ..

فهل نحن ذو عقول أو أننا صرنا اغباء شعب على مستوى العالم ..نحن اليوم مجبرين أن  نطالب باستعادة لقمة العيش ونترك شعاراتهم الزائفة ولايمكن أن يذهب الإنسان يتغنى بالوطنية وأبنائه يموتون من الجوع ...الوطن غير ملزم به من يتمنى لقمة العيش فيه وقيادته أغنى رجالات العالم اي وطن تريدوا منا أن نستعيده وانتم تأكلون خيراته والشعب سيموت من الجوع ..كفى تضليل وكفى كذب نريد استعادة لقمة العيش الكريمة لاغير ..