آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-12:10ص

حرب غزة والأمن القومي العربي

السبت - 27 يناير 2024 - الساعة 09:31 ص

علي صالح سالم
بقلم: علي صالح سالم
- ارشيف الكاتب


في اليوم ال15من الشهر الربع من العدوان الإسرائيلي على غزة والذي وصفه المحللون السياسيون والعسكرين بانها الحرب الأكثر وحشية وجنون من بين الحروب الحديثة خلال القرن العشرين الماضي والذي تركت فيها غزة وأهلها ومقاومتها في وجه إسرائيل وجيشها الذي لا يقهر ردا على هجوم 7اكتوبر العام الماضي والذي اعتبرته إسرائيل وحلفائها ضربة قاصمة وموجعة وجهة لجيشها وأجهزتها الأمنية بأنواعها وسابقة خطيرة لم تجرؤ عليها أي دولة عربية مما افقدها صوابها وجعلها تتصرف بجنون وهستيريا وأعلنت أمريكا وحلفائها الغربين الدعم المطلق للحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في رسالة واضحة للعالم العربي.

لا شأن لكم في حرب غزة ومن هنا أعلنت عجز الأمتين العربية والإسلامية عجزها عن دعم غزة ونصرتها جماعيا مع تفاوت في مواقف بعض الدول في العمل الجماعي وكل عبر عن موقفة بطريقته الخاصة وبقي حرب غزة حرب مقاومة عبرة عنها في دول مثل لبنان واليمن والعراق وسوريا واعتبره حرب غزة مع إسرائيل بانها حرب ايران والتي اعترفت فيها ايران بدعمها وتأييدها لغزه وهذا اعتراف ضمني من ايران وتجلى هذا الدعم والتأييد من خلال دخول الحوثين المباشر من خلال اطلاق الصواريخ والمسيرات والاهم من ذلك ما حصل في البحر الأحمر والعربي وباب المندب من اعتراض للسفن وتهديد المتجه منها الى إسرائيل بحجة دعم غزة وفك الحصار عنها وقد شكل ذلك تهديد للملاحة والتجارة العالمية مما دفع بأمريكا وحلفاها التاريخين بريطانيا فرنسا المانيا إيطاليا لتشكيل حلف الازدهار اسم عليه استفهام دخل في مواجهه مباشرة وغير مباشرة وشن عدة هجمات جويه علي عدة محافظات ومنها العاصمة صنعاء اتهمت أمريكا وحلفائها الغربين ايران بأن لها دور استخباراتي ولوجستي في إعطاء المعلومات للحوثين عن السفن وهويتها واتجاهاتها ايران اليوم التي تتواجد في اربع دول عربيه وبحكم استغلالها للقضية الفلسطينية ودعم المقاومة في غزة عزز من حضورها في المنطقة كقوة إقليمية الى جانب تركيا وإسرائيل طبعا ونحاصر وغياب مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام وسقوط النظام في العراق ونتيجة ثورات الربيع العربي التي لم تنجز أهدافها وأضعفه دول الممانعة لا إسرائيل والغرب والداعمة لفلسطين ثورات الربيع العربي سيظل في نظري الشخصي حول فشلها وعدم إنجازها علامة استفهام أيضا وهل هناك اثمان دفعة لإجهاضها كانت غزة وعدم نجدتها من اثمانها حيث تمكنت ايران من ان اقتناصها بدخولها اليمن وسوريا والعراق في هذه الحالة وجدة ايران فراغ في المنطقة وملائته ان كان موقف ايران مع غزة تعتبره شرف فقد منحتموها شرف لا تستحقه الدول الاستعمارية الكبرى تحارب من اجل مصالحها وضمانتها وشعارها لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة هناك مصالح مشتركة تعقدها مع الأقوياء الذين يهددون مصالحها وتلغيها مع الضعفاء الذين لا يستطيعون حمايتها وحماية انفسهم.
حرب غزة وسقوط بعض عواصمنا العربية بيد ايران وجبروه إسرائيل المهان على يد المقاومة في غزة في اليوم الخامس عشر من الشهر الرابع من الحرب على غزة المعروف بيوم النفق والذي منية فيه إسرائيل بأكثر من عشرين قتيل بين جندي وضابط اعتبره نتنياهو اليوم الأسود في إسرائيل حرب غزة تجعل المواطن العربي يسئل عن مستقبل الامن القومي العربي.

نقدم الشكر لدولة جنوب افريقيا على تقديمها دعوى ضد دولة الكيان الصهيوني بتهمة الإبادة الجماعية ضد غزة وأهلها كما نشكر الدول المساندة والمشجعة للجنوب افريقيا كتركيا والجزائر وقطر اذا تخلت عنكم العالم ومنظماته الدولية فان الله لن يتخلى عنكم وهناك من هم معاكم في يمن الايمان والحكمة يدعون لكم كل يوم وليل في المساجد والفروض الخمسة وهم بين يدي الله يدعون لكم بالنصر والتمكين وثبات ولشهدائكم بالرحمة ولجرحاكم بالشفاء وما النصر الا من عند الله