آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-07:30ص


من نوادر الشحاتين ومكر أهل السياسة

الخميس - 25 يناير 2024 - الساعة 01:11 م

وليد الشرفي
بقلم: وليد الشرفي
- ارشيف الكاتب





*أصبحت حياتنا اليومية أشبه بنكتة كل يوم لنا فيها قصة ظريفة وعبرة ممزوجة بسخرية والكعكعة منها ما يسيل اللعاب من شدة ( الضحك ) وآلام الحاجة والواحد منا معه أسرة تنتظر من يعولها بفارق الصبر محملاً باشياء يسد جوعها ، فمنهم من يحصل على وجبة الغداء ولا يجد وجبة العشاء لما ألا إليه حال المعلم أو الموظف في أبين المنكوبة والمكلومة بفعل أيادي مستعبده سياسياً متخفية تحت الجلباب الوطني واستخدام سحر الشعارات الرنانة آلتي جعلت من الضرغام حملاً وديعاً تلعب به الأحقاد الممزوجة بالمناطقية وتأن منه في أيامنا هذه الأحفاد ، بفعل التربية الخاطئة واخدود آلام الماضي ، ويتسلى بهم الجهلة مكلبين في مجالس القيل والقال ومن ورائهم مستعمر يصلي صلاتنا يصوم عن المعروف ويلهث ساعياً بمجتمعه نحو نشر الرذيلة بإسم الحرية من قيود الشريعة أي الحدود*

*ورغم ما يعانيه الموظف أو المعلم من شظف العيش وقسوة الحياة وسوء المعاملة و الإهمال الممنهج الذي طال صناع الفكر والأدب من شطار الكراسي عباد المال في مجتمعنا من أهل السياسة الذين لا يؤمنون باليوم الآخر وسؤال منكر ونكير ويسعون إلى إنشاء الإرهاب الناعم تحت مظلة الدول العظمى ومرضاة لسياسة المستعمر المستنير*

*وكم تعالت أو ارتفعت أصوات هؤلاء الرويبضة ممن امتطوا على صهوة الدوائر الحكومية وهم لا يحسنون شؤون الدولة إلا النهب المنظم من أموال الدولة وبيع الأراضي على مد النظر والأدهى وأمر أن المشتري مسؤول بحجم سرقته لا بحجم الوطن الذي نرنوا إليه ..!*

*وكذلك الجبايات التي أثقلت كأهل المواطن أو الرعية حتى أصبح المعلم أو الموظف ينتظر الراتب على شكل إعانة شهرية مثله مثل الفقراء أو المحتاجين مع احترامي لأصحاب الدخل المحدود الذين أصبحوا أفضل حالاً من المعلم أو الموظف*

*ومن نوادر استلام معاش شهر نوفمبر من العام الماضي في مديرية خنفر بمدينة جعار وبعد يومين من استلام الموظفين رواتبهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع ذهبت إلى إحدى شركات استلام الحوالات فوجدت امرأة كبيرة في السن تتشاجر مع فتاة يجلسن أمام محل الصرافة أي أنهما من اللواتي يسألن الناس في العلن بأسلوب ( شحاتة) ليس الحافاً فقمت بفصل الشجار فيما بينهن بيد واليد الأخرى على التلفون خوفاً من أن يسرق فسألت المرأة الكبيرة ما هو سبب الشجار يا خالة قالت الخالة: إن هذه البنت لم تسلم الجمعية (أي الهكبة) فقلت لها وكم تسلم الواحدة منكم في اليوم قالت نسلم في اليوم أربعة آلاف ريال فسألتها كم تدخل الواحدة منكن قالت في هذه الأيام وفي رواتب الواحدة تدخل بطريقة استعطاف الموظفين من خمسة وعشرين ألف إلى ثلاثين ألف وفي الأيام العادية أقل يوم خمسة عشر ألف*
*أي أن هكبة الشحاتة أو الشحاتين في الشهر ما يقارب مائة وعشرين ألف ريال يمني يعني تستلم أكثر من مدير عام يباشر عمله ليس متقاعداً فقالت أعطني أي شيء منك فقلت لها راتبي أقل من الهكبة اللواتي تهكبنها فمن يستحق أن يأخذ من الثاني*

*إن سياسة إذلال أرباب العلم هو تمزيق النسيج المجتمعي المحافظ الذي ظل لعقود طويلة شامخاً تضرب به الأمثال واليوم صارت الشحاتة أو الشحاتون افضل حالاً من أرباب العلم بفضل سياسة إقليمية تسعى لها منذ عقود أنها الشقيقة الكبرى و من نتائج هذا الترويج نشر الفوضى الخلاقة التي هي هدف أو بغية المستعمر المستعبد عبر أجندة تعمل بسياسة اللجنة الخاصة التي قطعت أوصالها ومحيت إلى حين في مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي أنصار الله الحوثية وتغيير الخارطة الديموغرافية على يد الدخلاء المتسرطنين*

*وإن أهل الدين بمذاهبهم باتوا حطب المرحلة الحالية حسب مخطط اللجنة الخاصة أي أنهم بين المطرقة والسندان ومن أسباب انخراط الجميع تحت لوائهم تدمير العملة عبر انتشار محلات الصرافة وهي البذرة الاولى في تدمير الدولة بعشاق المال وحاجة الفقراء*