آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-11:03ص

حافظ على النخالة يبارك لك في الدقيق

الجمعة - 19 يناير 2024 - الساعة 10:33 م

م. عبدالقادر خضر السميطي
بقلم: م. عبدالقادر خضر السميطي
- ارشيف الكاتب


حافظ على النخالة يبارك لك في الدقيق
والذهب يحتاج للنخالة( مثل شعبي مصري)

بفضل الله ثم بفضل الجمعية الوطنية للبحث العلمي والتنمية المستدامة في جنوب اليمن يستمر المزارعين في كل من أبين ولحج وحضرموت في تبني واستخدام الأسمدة العضوية للأراضي الزراعية والاستغناء عن الاسمدة الكيماوية الحقيقة كانت لدينا جبال شاهقة من النفايات التي تحتوي على مواد عضوية مكونة من مخلفات حيوانية ونبانية يقوم المزارعين بنقلها إلى مزارعهم والعمل على تدويرها من خلال غمرها وتخميرها بالطريقتين المتعارف عليهما وهي طريقة التخمير الهوائي وهي الطريقة الأسرع ومدتها حوالي 21يوما فقط والطريقة الثانية وهي التخمير اللاهوائي وهي سهلة أيضا ولكنها بطيئة في التحلل وتصل مدتها إلى أكثر من أربعة أشهر حتى يتحلل بشكل جيد ومقبول ومما تقدم نقول وبكل ثقة لقد رمينا عصفورين بحجر واحدة فقط... تحويل هذه النفايات إلى مادة عضوية مفيدة تحتوي على معظم العناصر الغذائية الذي يحتاجها النبات حيث تعمل على زيادة الإنتاجية لوحدة المساحة بواقع قد يتجاوز ٣٥٪ ،
وتحافظ على خصوبة الارض
وتقلل من عدد مرات الري لاحتفاظها بالرطوبية الأرضية للتربه وفي نفس الوقت تكسب النبات مناعة من الآفات والأمراض الحشرية وهذا يعني ان المزارع لا يحتاج للمبيدات الكيماوية
والثانية الاستغناء عن الأسمدة الكيماوية التي لم يعد المزارع قادرا على شراءها وفي نفس الوقت تجنبا للضرر التي تسببة للإنسان والحيوان والبيئة والتربة والمياة ،
الجمعية الوطنية للبحث العلمي والتنمية المستدامة ومعها طاقم تدريبي متمكن يقوم بتدريب المزارعين على إنتاج الأسمدة العضوية الكمبوست في مزارعهم وبناء على ذلك استطعنا تحريك المياة الراكدة الذي انبثق عنها حراك زراعي قوي في معظم المناطق الزراعية وذالك من خلال العمل على تدريب المزارعين على كيفية استخدام النفايات والمخلفات الحيوانية ومخلفات الحقول وتحويلها إلى مادة عضوية سهلة يستطيع النبات أن يستفيد منها وبعون الله تعالى وصلنا للهدف المنشود وهو جعل المزارعين يتبنون عملية الاستفادة من كل المواد الخام المتراكمة أمام منازلهم وعلى جوانب الطرق العامة لتتحول كل هذه المواد الضارة إلى مواد نافعه
والهدف الأخر هو العزوف عن استخدام الأسمدة الكيماوية التي أصبحت مكلفة وظهور اضرارها على الصحة على المدى البعيد
وهناك الهدف المهم وهو التصالح مع البيئة من خلال الحفاظ عليها وتنظيفها من هذه المخلفات التي اصبحت مصدر إزعاج للجميع من خلال ما يختبئ بداخلها من حشرات وزواحف وحلم وقراد وعقارب وافاعي كل هذه الآفات تضر الانسان والحيوان والنبات بشكل مباشر... نحن لسنا وحدنا في اعلان التصالح مع البيئة ولكن هناك كان تدخل قوي من قبل منظمة كيير الدولية حيث قامت بدعم وتدريب أكثر من ٦٥٠مزارع في كل من خنفر /أبين
تبن /لحج وطور الباحة /لحج
الدعم كان سخي تمثل في توزيع بذور الذرة الرفيعة البيني والصيف والفول السوداني وبذور البصل بافطيم وكذلك معونات مالية وتدريب الجميع على إنتاج مادة الكمبوست والذي نجحت نجاح باهر وممتاز وفي نفس الوقت أتت اؤكلها من خلال قيام المزارعين بعد الانتهاء من التدريب لهم بإقامة كومات سمادية تطبيقا لما تدربوا علية من قبل المدربين اخيرا لا يسعني الا ان اتقدم بجزيل الشكر والتقدير للجمعية الوطنية للبحث العلمي والتنمية المستدامة وطاقم عملها ممثل بالاخ الدكتور ثابت سالم العزب وكذالك اتقدم بجزيل الشكر والتقدير للأخوة الاعزاء في منظمة كيير الدولية على مساندتهم لنا ودعمهم للمزارعين ماديا ومعنويا وتأهيلهم ليصبح الجميع معتمد على نفسة

الجمعية الوطنية للبحث العلمي والتنمية المستدامة خرجت عن صمتها ودعمت الكثير من الشباب الباحثين ومساعدتهم في عقد دورات تدريبية في كيفية إعداد البحوث وترتيبها وكذلك اعتماد عشرة مشاريع مقدمة من الشباب الجامعي والمهتمين في تقديم مثل هذه الأعمال وتم ذلك في الغرفة الصناعية في عدن وقد نالت هذه المشاريع استحسان الجميع



م/ عبدالقادر السميطي
مدرب وخبير في إنتاج الكمبوست
ممثل الجمعية الوطنية للبحث العلمي والتنمية المستدامة م/ابين