آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-04:17م

كهرباء لودر وسلبيتنا..!

الجمعة - 19 يناير 2024 - الساعة 09:32 م

فهد البرشاء
بقلم: فهد البرشاء
- ارشيف الكاتب



نكمل بعد غداً شهرنا الأول دون كهرباء بعد أن نفذت مادة الديزل في أوآخر ديسمبر من العام الماضي، وكان أكثر المتشائمين وانا أولهم نظن أن الأمر لن يتجاوز أسبوعاً ثم تعود المياة لمجاريها..


إلا أن التشاؤم غلب الأمل وبات حقيقة مُرة تجرعها أبناء مديريات المنطقة الوسطى في ظل صمت مريب ومطبق من قبل مدراء عموم هذه المديريات التي لم نسمع منهم بنت شفه..

توقعت أن يثور مسئولي هذه المديريات بكافة أطيافهم وتوجهاتهم وإنتمائاتهم (لحلحلة) ملف الكهرباء ولعودة التيار لمديريات المنطقة وتوفير مادة الديزل حتى بالعلاقات طالما والدولة تتأرجح بين أكف الساسة..

ولكن للأسف الشديد جميعنا لزمنا الصمت وأنا اولهم ولم نبادر بأي حلول أو نقم بأقل ما يمكننا القيام به حتى بالكلمة وتحريك المياة (الآسنة) في ملف الكهرباء الشائك..


حتى أصبح الأمر أكثر من طبيعي وعادي جداً بعد أن أعتاد الناس إنقطاع التيار خلال هذه الفترة (ويأسهم) التام من أي حلول أو معالجات من أجل توفير مادة الديزل أكان من عدن أو حتى من (موزمبيق)..


ويرجع هذا الأمر (لسلبيتنا) المفرطة تجاه مثل هذه المصالح الهامة والحيوية التي تستفيد منها مديريات منطقة أبين الوسطى وكأن الأمر لايعني أحد وأكتفى كل واحداً منا بالصمت وإنتظار إنفراج الأزمة وحلولها من كوكب (زحل) أو عن طريق رجال خارقين..


لا أعفي أحد مما يحدث في الكهرباء وإنقطاع التيار وعلى رأسهم هرم (السلطة) في المحافظة ممثلة بالمحافظ ثم مدراء عموم المديريات الوسطى التي لاندري أين موقعهم من الإعراب في ظل هذا كله..


اليوم نحن لسنا بحاجة (لثورة) خدمات بل نحن بحاجة (لصحوة) ضمير وآدمية بداخلنا كي نشعر بأهمية هذه المرافق التي أهملناها (بصمتنا) ولا مبالاتنا والإتكالية على الغير وإنتظار الإنفراجة دون أن نحرك ملف الكهرباء وتداعياته..


نحن بحاجة لأن نكون أكثر مسئولية تجاه مصالحنا ومرافقنا التي أضعناها وشاركنا في تدميرها بسياسة (نفسي..نفسي) وقاعدة إن لم تكن معي فأنت ضدي ما أدى هذا الأمر إلى خلق سياسة الكيد والكيد المضاد والتدمير الممنهج لكل شيء..


في إعتقادي أن ملف الكهرباء وإنقطاع التيار سيدخل شهره الثاني والثالث وربما ننسى تماماً الكهرباء إذا لم نتحرك ونحلحل الوضع ونخرج من حالة (الجمود) التي نحن فيها ونستشعر أهمية مايقع على عاتقنا من مسئوليات تجاه أهلنا ومناطقنا...


دمتم بود..