آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:06ص

الشباب هم قادة الأوطان

الجمعة - 19 يناير 2024 - الساعة 10:27 ص

محمد عوض حسن
بقلم: محمد عوض حسن
- ارشيف الكاتب



تزدهر الأوطان بشبابها، لما لهم مندورٌ مهمٌ في بناء المجتمع متمثلاً بحضاراته وإنجازاته، وتقدمه وتطوره، فهم عمادالوطن والأمة، وهم من يساهمون في نجاحه والدفاع عن القضايا العامة فيه، كما أنّهمصنّاع القرارات؛ وهم الأيادي العاملة اللازمة لبنائه وإنعاشه، وتحريك عجلةالاقتصاد فيه، وهم محرّك المشاريع التعاونية والتطوعية، يُضاف إلى ذلك كونهم بوصلةالثقافة والتغذية الفكرية، إنّهم الدم الذي يجري في عروق هذا الوطن فيحركه لينهضبين الأمم، فبدون الشباب تتباهى أوطاننا في محافل العلم وساحات التطور والابتكار،إنهم مِقوَد التغيير الذي يتحوّل من خلاله الفساد إلى صلاح، والظلام إلى نور،والضلال إلى هدى، لا سيما إن أُنشئ هذا الشباب على المبادئ والقيم الحميدة حيثيعتبر هذا دور المجتمع الرئيسي تجاه الشباب بما يوفرّه لهم من دورات توعويّةلتوجيههم، ومرافق ترفيهية لاستغلال طاقاتهم، ومبادرات شبابية لتسخير قواهم فيأبواب النفع، بالإضافة إلى ما يقع على عاتق الأهل من غرس مبادئ الخير والصلاح فينفوسهم منذ الصغر، فهذا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث عنالسبعة الذين يظلهم الله في ظله: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلّا ظله:إمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله ..)

وفي ذلك خير دليل على أهمية التنشئةالحسنة والتربية القويمة. على الشباب أن يستثمرون طاقاتهم وجهودهم في خدمة المجتمعوالنهوض به؛ والحرص على عدم تبديدها بما لا ينفعهم من مظاهر لهو ولعب تضرُّ بهم،والابتعاد عن رفقاء السوء ومفسدي الأخلاق، كما أنّ عليهم التحلّي بالأمل والتفاؤلفيما هو قادم، والسعي إلى خلق الفرص وترك التقاعس والكآبة ومسبباتهما، فالشبابالناجح هو من يسعى لإحداث التغيير الذي يرغب بأن يراه في المجتمع؛ إيماناً منهبأنّه ثروة اليوم وكنز المستقبل وأساس التغيير.

أعطوا للشباب فرصة، لقيادة وطنهموجعلة، ائمن مزدهر فحان الوقت لنهضه ،وطنهم الذي سلب، ودمر بسبب الفساد والحرب العبثيةطيلة ال 8سنوات .