آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-01:52م

إذا أردنا النهوض بكرة القدم علينا أن نتعلم من الجميع

الإثنين - 15 يناير 2024 - الساعة 03:13 م

باسل الوحيشي
بقلم: باسل الوحيشي
- ارشيف الكاتب


من يظن أن السقوط يحدث هكذا فجأة فهو مخطئ، فليس هناك حدث في الكون يقع دون سبب، أو بغير مقدمات، يكون هو نتيجة لها، فلو تتبع أيٌّ منا نتيجة قد حدثت له، أو فعلا قريبا له قد وقع، أو حدثا خاصا به وتأمل هذا الحدث وذلك الفعل، وذاك الحدث بعين فاحصة وعقل واع، لوصل ببساطة شديدة للأسباب الموضوعية التي أدت إلى ذلك، ولأدرك دون كثير عناء أن كل ذلك كان حتميا.

وهناك نتيجة للخبرة أو الفطنة من يستطيع التنبؤ بالنتائج قبل حدوثها، وذلك ليس من باب الفراسة فحسب، بل نتيجة للدرس والبحث، فكم من دراسة تنبأت بوقوع حدث، ومن بحث أكد نتيجةً قبل وقوعها، والعالم كله الآن يأخذ بالأساليب العلمية للوصول إلى النتائج التي يعمل على تحقيقها.

لم يكن السقوط المدوي لمنتخبنا الوطني مفاجأة لدى المتابعين للشأن الكروي في اليمن، ولكنه كان صادما رغم توقعه، ما يعكس مدى الجرح الذي خلفه هذا السقوط المستمر في أعماق ونفوس جماهير الكرة المستديرة في البلد، وأبناء الشعب اليمني جميعا، الذين ينظرون - مثلهم مثل غيرهم من بقية شعوب العالم - إلى المنافسات الرياضية كساحة لرفع علم البلاد وتقديمها في صورة مثلى يزهون فيها بوطنهم بين أوطان العالم.

إن السقوط لم يكن مفاجئا، بل كان متوقعا، وإن تمنينا جميعا ألا يحدث، ولقد كان هناك من يرسل تحذيرات وتنبيهات ضمنية مرة وصريحة أخرى بهدف إيقاظ المسؤولين في رياضة كرة القدم المستغرقين في نوم عميق، والمشغولين في مصالحهم الشخصية وفي مقاهي الدوحة لمتابعة كأس أمم آسيا قطر2023، والمنبطحين أمام سطوة أصحاب المال، والخاضعين لذوي المناصب.

ولكن شيئا من هذا لم يحدث، فظن الفاشلون أنهم في مأمن من المحاسبة والعقاب، وتخيلوا - وهما – أنهم قد أتوا بما لم يأت به الأوائل من إنجازات، فصدعوا رؤوسنا بتحقيق بطولة غرب آسيا للناشئين فهي بطولة للفئات الصغيرة ونشكر لاعبي المنتخب الصغير على مجهودهم الرائع ومستواهم المشرف ولكن الأهم المنتخب الاولى الذي له منافسات عديدة على مستوى عال كمثل بطولة أمم آسيا المقامة حاليا في دوحة الخير ودوحة الكرم بتواجد منتخبات عديدة فقط ما ينقصها منتخبنا الوطني وكنا نأمل بتواجده في هذا العرس الآسيوي الكبير.