آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-04:02ص

نصيحة اخوية من قلب مخلص للمحافظ التركي

الأحد - 14 يناير 2024 - الساعة 02:11 ص

ابراهيم العطري
بقلم: ابراهيم العطري
- ارشيف الكاتب


من خلال مطالعتي للتصريح عقب القرارات الإدارية التي قابلها بعض اللغط والذي كان بعنوان (لسنا ملزمون ) الخ ....هذا التصريح وان حمل في طياته بعض عبارات التنديد او الاستعلاء بعض الشيء إلا أنه اختتم بجملة حجمت الخلاف واختصرت الإشارة وحملت الكثير من المعاني ذات الأهمية البالغة ، ربما جعلت الجميع يستشعر حقيقتها وهي أهمية التغيير، حين قلت: المنصب تكليف لا تشريف ولم يكن التغيير للفشل الاداري لهذا المرفق أو ذاك إنما يأتي ذلك من باب الضخ بدماء جديدة للعمل من أجل إنعاش الإدارة بالكادر الموهل والنشيط لضمان نجاح جهود السلطة واستمرار العطاء الخدمي،

من هذا المنطلق نعي أن المرحلة بحاجة الى التغيير وكان لزاما علينا أن نقدم النصح بهذا الكلمات:اذا كان المحافظ يؤمن بأن المنصب تكليف لا تشريف ويعمل وفق الخطاب الهادف أثناء لقائه بالمدراء الجديد حين قال نسعى لرفد الإدارة بدماء جديدة من أجل انعاشها كما أن التغيير سنة الحياة وأن الغرض من التغيير ليس لفشل هذا أو ذاك وأنما من أجل نجاح العمل ، فمما يجب عليك ايها المحافظ أن تكون النموذجي في التوجه وان تبادر بشكل طوعي لنقل السلطة المحلية لدماء جديدة، وبهذا القرار ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه وتصنع مجد عريق بل إنك ستحافظ على مكانتك وربما سيكون من نصيبك المكان الأرقى والمستحق.

فلا داعي للتمسك بهذا الكرسي المعفن الذي لا تستطيع أن توفير من خلاله اي خدمة للمواطن المغلوب على أمره، بحجم الكهرباء والمياه والطريق والتعليم والصحة، فلتكن المحافظ والقائد الاول صاحب الشجاعة الادبية في اتخاذ القرارات المناسبة ولاترضى على نفسك الانكسار.

بل إننا نقول جزاك الله خير الجزاء فيما قدمت، لقد بذلت جهد كبير جدا ،ويبدوا أنك في الأيام الأخيرة تعرضت للخذلان من الحكومة او يكن قد اصابك نوع من الملل وهذا كما أسلفت بالذكر في خطابك الهادف قد يكون لطول الفترة عليك، فالانسان بحاجة إلى تجديد الطاقة ولابد له في نفس الوقت أن اخذ قسط من الراحة.

هذا الملل او التراجع عن أداء المهام قد يكون لطول الفترة على هذا الكرسي وقد يكن بسبب استغلالك من قبل بعض الخبثاء الذين انتجتهم المرحلة ومن الطبيعي أن تجد هذا الصنف من البشر فهم بكل زمان ومكان اداري ينتجون أنفسهم بأنفسهم للاستحواذ على مركز القرار من أجل مصلحتهم الشخصية ويعملون بلا مسؤولية كل همهم إشباع رغباتهم دون سواهم.

فنصيحتي لك أن تكن صاحب المبادرة الطوعية الأولى بنقل السلطة كما حزت على المركز الأول في الأداء والانضباط.

وبهذا القرار الشجاع تكون قد ربحت مكانة عالية من الاهتمام وتكن قد اديت الأمانة الموكلة إليك بثقة تامة وستنال مكانة خاصة في قلوب اناسك أبناء لحج وكذلك الوطن كله وربما ستجد من يبايعك على خلافك اخرى في مكان اهم.

هذا والله من وراء القصد