اليمن فقدت أعلامًا ورجالًا: حزن يسكن القلوب"
تاريخ لا يمحى من الذاكرة، حين تخسر الوطن أعلامًا ورجالًا يمثلون جزءًا لا يتجزأ من تاريخه وهويته. اليمن، الأرض التي تحمل عبق التاريخ والثقافة، شهدت فقدانًا مؤلمًا في شخصيات بارزة، أخبرتنا بقصص حياة ملهمة.
بألم وحزن عميق؛ فقدت اليمن الدكتور ياسين الشيباني، بروفيسور عظيم، ترك بصماته في مجال العلم والتعليم. كان نموذجًا للتفاني والإلهام للأجيال الجديدة، ففقدانه خسارة كبيرة للمجتمع اليمني.
الرجل النزيه والقانوني الحصيف الذي ترك بصمة في الحياة الوطنية. إن رحيله يترك فراغاً كبيراً لم يأخذ مكانه في السلطة، ونتعازى في فقدان هذا القامة الوطنية.
يُؤلمنا أن نعلم أنه توفي مصابًا بورم بالدماغ، وأكثر حزنًا أن السلطة لم تقدم الرعاية الصحية الضرورية في زمن انهيار الوضع الاقتصادي في اليمن.
الشاعر أحمد الجابري، صاحب الكلمات العذبة التي ترن في أذهاننا، فقدت الشعر اليمني صوتًا عريقًا وألحانًا تتغنى بالوطن. إن رحيله يترك فراغًا لا يسهل ملؤه.
ومع رحيل الإذاعي علي السقاف، يخسر الإعلام اليمني أحد رواده. كان صوتًا يعبق بالحكمة والأخلاق، يصل إلى قلوب المستمعين.
تتجلى معاني الحزن في هذه الفراقات، فقدان أعلام يمنية تركت بصماتها في عدة ميادين يترك القلوب محطمة. لكن في وسط هذا الحزن، يجد اليمنيون دفعة للاستمرار والعمل نحو مستقبل أفضل، تحمل بذور التغيير والتطوير.
إن هذا الحزن العميق يجسد حقيقة الحياة، ولكن يظل الأمل حاضرًا في أن تظل ذكرى هؤلاء الأعلام الراحلين مصدر إلهام للأجيال القادمة، وأن ينهض اليمن من بين الصعاب بقوة وتلاحم.
د.نورية الأصبحي
