آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-02:08م

تربويو عدن ..وظلم جائر!

الإثنين - 08 يناير 2024 - الساعة 11:51 م
نعمان الحكيم

بقلم: نعمان الحكيم
- ارشيف الكاتب


في اليوم العربي لمحو الامية:

*تربويو عدن ..وظلم جائر*

*نعمان الحكيم*

والعالم العربي يحتفل اليوم الاثنين بال 8 من يناير ،اليوم العربي لمحو الامية وتعليم الكبار وفقا للقرار الاممي المتخذ في العام1970م من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم،وكانت بلادنا -اليمن الديمقراطية حينها،في طليعة الدول المنضوية في هذا اليوم وحققت نجاحات شبه كاملة لاجتثاث الاميةفي العام 1984م..
واليوم وبعد مُضي54عاما من الحدث ،تحتفل المؤسسات الحكومية بقياداتها فقط وتركت رسل التعليم والتربية عرضة للفقر والمرض والجوع،نعم هذا يحدث اليوم في عدن،
مدينة العلم والنور ،وكانهم يمهدون لعودة الامية من جديد ،بهذه الاساليب التي اقروها قهرا وظلما بحجة الاصلاح المالي والذي كان لابد ان يبدأ من قمة الهرم حتى اسفله وليس العكس!
وتحتفل الحكومة ،
والسلطة المحلية بالمناسبة للبهرجة واعطاء صورة باهتة ومؤلمةبالنسبة للتربويين تحديدا.. وذلك من خلال تحويل الرواتب الى بنوك اهليه منذ 4 شهور ،وتقتير صرفها الى الشهر التالي بحجة السيولة وعدم قدرة البنك المركزي على الايفاء بالرواتب بسبب مديونية المالية حسب ماتم نشره من مصدر بالبنك المركزي،
والبالغة ترليون ريالا، وعدم اصدار المصرحات المالية بالصرف وهلم جرا!؟
هذه الذريعة لاندري صحتها من عدمه ،والى اليوم والتربويون في عدن يعيشون الافلاس في ظل الغلاء القاتل وانفلات الاسعار ومزاج شركات الصرافة وسقوط العملة الوطنية الى الحضيض!
اليوم والعالم العربي يحتفي بالمناسبة ونحن في عدن منكسي الرؤوس وفي البيوت هروبا من الديون للدكاكين والبقالات وقابعين في انتظار الملاليم التي لم تصل بعد وهي لاتساوي شيئا في هذا الوضع المخيف !
فالى متى هذا الظلم الذي لا مبرر له،سوى اصرار وزارة المالية، وتواطؤ النقابات عامة، ووزارة التربية بشكل كامل!؟
ونحن لانعترض على نشاط البنوك والصرافات الا فيما يخص مستحقاتنا الحقيرة والمحجور عليها بامر وزير المالية الذي هو الشخصية المحترمة ،لكنه خذلنا وها نحن نشحت ويعلم الله كم اسرة تربوية لاتحصل على الرغيق وكوب الشاي فقط.
ولاننا في مناسبة عربية كانت عدن في مقدم الدول التي تحرر اهلها من الامية تتم مكافأتنا بجزاء
( سنّمار) ان جاز التعبير،
ولان كل اعضاءالحكومة قد تخلواعنا في دفع الرواتب الى اليوم المجيد هذا..فانه يتوجب الاذعان والتأييد للبيان الذي صدر من التربويين، بعيدا عن النقابات التي فقدت مصداقية وجودها وعملها الذي كان معولا عليه..
واعلان موقف مؤلم في سريانه على الاجيال،لكن للضرورة احكام..وانا لااحرّض بل ادعو لانتزاع حقوق صارت في علم الغيب ولاني تربوي مسلوب الحق منذ 2014م ومعي المئات الذين لم تسوّ اوضاعنا الى الهيئة العامة للمعاشات ،وقد لا يستمر دفعها كما كان..
وعجبي يازمان!!
اي عقل هذا الذي افقر الكل في عدن وتم السكوت عنه وكأنه الصاعقة التي نزلت من السماء!!
واين العقلاء الذين ملأوا الدنيا زعيقا وتنظيراًحول الحريات والحقوق وصمتوا وكأن على رؤوسهم الطير!؟
اليوم ال8 من يناير ولم نزل في عيشة ضنكى وبلا رواتب، والكبار يسرحون ويمرحون وبشياكة تبعث على الحزن،والغيض!
واللي اختشوا ماتوا!!؟.
ختاما..نقول..ان ذريعة الازدواج الوظيفي وخلافه قد تم قبلها مسح وظيفي هو المحدد للفساد من عدمه..ولنبدا من الاعلى..
فلتعيدوا الرواتب لسابق عهدها فالتجربة اثبتت فشلها وظلمها لو كنتم تعقلون ايها الوزراء في حكومة المناصفة..ولا سامحكم الله فيما ذهبتم اليه..وتركتم الكوادر والموظفين والتربويين والأكاديميين يجرون من بنك الى بنك ومن صرافة الى آخرى ، وتضيع ايام الاسبوع بحثا عن راتب لا يساوي 150 دولار وفي ادناه 65دولارا..وبعمولة تحويل مستحقة،ماكانت تحدث في المرافق ابدا !؟

كل عام والامورنتمنى انها تحسنت والى افضل..باذن الله..
وصبرا أيها الشرفاء..